تدرس دولة السويد التعاون مع مصر فى عدة مجالات منها إعداد كوادر مؤهلة فى مجال النقل الذكي وتعزيز أدوات تحسين أداء منظومة الطرق.
قال وزير البنية التحتية السويدي، توماس إينيروث، أن التعاون مع مصر أقوى من أي عقبة ممكن أن يضعها فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن العمل على سلامة الطرق هو أحد الأمثلة، التي تنتهجها السويد دائمًا بعدما كانت من أسوأ الطرق في أوروبا.
وتبنت السويد مبادرة “فيجين زيرو” في عام ١٩٩٧، بدأت في تحويل وتحسين سلامة الطرق، واليوم تعد السويد هي الرائدة عالميًا في مجال السلامة على الطرق، مع أقل عدد الوفيات والإصابات الخطيرة في أي بلد.
وقال إينيروث إن السويد اليوم أصبحت شريكا قويا في مساعدة المدن الكبرى عالميًا، وذلك من خلال أنظمة “البي آر تي” في جميع المدن الكبرى تقريبًا في أمريكا اللاتينية.
أشار الى أن مصر بدأت في أخذ زمام المبادرة في أفريقيا، لافتا إلى أن السويد تمتلك الخبرة الفريدة في عملية التخطيط لنماذج تشغيل مربحة، وحافلات قوية، ومن ثم سيكون هناك تعاون مشترك في هذا المجال، حيث تهتم مصر بسلامة الطرق والوصول إلى صفر وفيات، وهو ما يبدو في انخفاض عدد الوفيات بمقدار النصف خلال هذا العام.
و قال، جان دي سيرف، سفير دولة السويد بالقاهرة، إن دولته تستهدف تطوير عملية إنتاج الحلول الذكية لدعم مجالات الاستدامة، والتي تشمل الطرق والمدن الذكية وقطاع النقل، وغيرها.
أوضح أن السويد تعتزم التعاون مع مصر لنقل خبراتها وتقديم أبرز حلول الاستدامة لتحسين أداء منظومة الطرق مع التواصل المستمر مع الجانب المصري، والذي أظهر رغبته في تقوية التعاون معنا.
الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، انطلقت الأحد 22 نوفمبر، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار The Big Reset، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وتستمر حتى 25 نوفمبر.
ويقام داخل معرض Cairo ICT، مؤتمر ومعرض التكنولوجيا المالية والشمول الرقمي PAFIX، برعاية البنك المركزي المصري وشركة e-finance وعدد من البنوك وشركات الدفع الرقمي، للعام السابع على التوالي.
ويختص بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالشمول المالي وإتاحة المدفوعات الرقمية وتأمينها، وكذلك تقام الدورة السادسة لمؤتمر ومعرض الأمن والسلامة العامة DSS، وسيتم إقامة ساحة الابتكار Innovation Arena للعام الخامس على التوالي لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والمبدعين لعرض مشروعاتهم المبتكرة.
وبالتوازي مع Cairo ICT كايرو آي سي تين تقام الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لتكنولوجيا النقل Trans MEA بشراكة مع وزارة النقل، والذي يشهد الكشف عن العديد من المشروعات الاستثمارية الجديدة في مجال النقل والمواصلات اعتمادا على التكنولوجيا.
وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية، التي يتم تطبيقها داخل المعرض، فقد تم الاتفاق مع المسؤولين عن قاعة مصر للمعارض الدولية التي تشهد استضافة الحدث، على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، بدءًا من الدخول للقاعات عبر بوابات تعقيم آلي وقياس درجة حرارة الزائرين عند البوابة الخارجية وكاميرات حرارية، وأقنعة وجه ومطهرات، وتسجيل الدخول إلكترونياً لمنع التزاحم عند البوابات والحد من التلامس، مع الالتزام بتعقيم مختلف جنبات المعرض بشكل دوري.
أكد مسؤولو منظومة النقل والطرق في المملكة العربية السعودية ودولة السويد، على أهمية توثيق التعاون مع وزارة النقل المصرية، مشددين على ضرورة وجود الآليات اللازمة لتحقيق عناصر الاستدامة وسلامة الطرق اعتمادًا على تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر تكنولوجيا النقل الذكي Trans mea، الذي يعقد بحضور المهندس كامل الوزير، وزير النقل، وبالتوازي مع الدورة الرابعة والعشرون من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2020.
من جانبه وجّه محمد بن ناصر الجاسم، وزير النقل السعودي الشكر لوزارة النقل على تنظيم معرض تكنولوجيا النقل الذكي، والذي يستهدف تطوير منظومة النقل اعتمادًا على تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، في ظل التعاون والعلاقات القوية، التي تربط بين البلدين، مشددًا على أهمية التقنية في تطوير النقل وتقليل الوقت والجهد والمال والحاجة إلى مواكبة التطور، الذي يشهده مجال النقل الذكي.
واستعرض وزير النقل السعودي، أبرز الإنجازات، التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى زيادة عدد الجسور إلى 5 آلاف جسر، حيث التزمت الوزارة بعمليات التنفيذ والإدارة والتشغيل، وأكد أن الوزارة بدأت في نشر نظم النقل الذكي ITS، وحلول المدن الذكية، واختيار نظم المعلومات الجغرافية، GIS.
وأيضًا الـ”هايبر لوك”، والتي تساعد في تحقيق الاستدامة والتنمية لقطاع النقل السعودي بجانب خفض وفيات حوادث الطرق لتقليل الخسائر البشرية والمادية، والتي ترهق الاقتصاد السعودي.
وقال إن المملكة بدأت في الاعتماد على تقنيات الاهتزازات الحرارية، والتي تغطي 48.5 كم، موضحا أن عدد الوفيات انخفض إلى 16 حالة وفاة لكل 100 ألف خلال 2019 وهو ما ستعمل المملكة السعودية على تقليله خلال الفترة المقبلة.