قال وزير الصحة في كوريا الجنوبية كوون ديوك-تشول اليوم الأربعاء إن بلاده سجلت أكثر من 2200 إصابة جديدة بكوفيد-19، وهو عدد قياسي منذ بدء الجائحة في يناير من العام الماضي.
وأشار أيضا إلى زيادة في عدد حاملي الفيروس ممن لا تظهر عليهم أعراض داخل أماكن العمل وصالات الألعاب والكنائس ودور الرعاية، مما يؤدي لزيادة الإصابات المجهولة المصدر.
وتكافح كوريا الجنوبية منذ يوليو تموز لاحتواء تفشي الفيروس الذي كان متمركزا في بادئ الأمر بالعاصمة سول قبل أن ينتشر في أنحاء البلاد.
وقال الرئيس مون جيه-إن خلال اجتماع مع مساعديه اليوم الأربعاء إن زيادة حالات الإصابة مبعث قلق كبير وطلب استمرار التعاون بين السكان والسلطات الصحية.
ونقل المتحدث باسم الرئيس عنه قوله “نحن في مرحلة حساسة يمكن أن تكون نقطة تحول لمزيد من الإصابات إن نحن فشلنا في وقف الانتشار الحالي”.
وأعلنت الوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تسجيل 2223 إصابة جديدة أمس الثلاثاء، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 216206 والوفيات إلى 2135.
وقالت كوريا الجنوبية نهاية الشهر الماضي إنها ستشدد قيود التباعد الاجتماعي في معظم أنحاء البلاد هذا الأسبوع، محذرة من أن أسوأ موجة على الإطلاق من كوفيد-19 قد يتسع نطاقها خلال موسم العطلات الصيفي.
وقررت السلطات تشديد القيود إلى المستوى الثالث على مقياس من أربعة مستويات، مما يعني أنه بحلول العاشرة مساء سيتم حظر ارتياد المطاعم والتجمعات لأكثر من 4 أشخاص، وذلك اعتبارا من يوم الثلاثاء ولمدة أسبوعين في معظم المناطق باستثناء بعض المقاطعات الصغيرة.
وخلال اجتماع الوكالات المعنية لاستعراض الجهود المبذولة للمواجهة فيروس كورونا، قال الرئيس مون جيه-إن “أكثر ما يثير القلق هو انتشار الفيروس في الآونة الأخيرة في مناطق خارج العاصمة”.
وتمكنت كوريا الجنوبية إلى حد بعيد من احتواء تفشي كوفيد-19 من خلال حملة مكثفة للكشف عن الإصابات وتتبعها أثناء عام الجائحة الأول.
وقالت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الأحد إنه جرى تسجيل 1487 إصابة أمس، وهي أعلى زيادة مسجلة في أي عطلة نهاية أسبوع.
وارتفع إجمالي الإصابات في كوريا الجنوبية إلى 188848، فضلا عن 2073 وفاة.