شهدت أستراليا أمس السبت 7 أغسطس عددًا قياسيًا يوميًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا العام، حيث سجلت الولايات الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد وهي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند ما مجموعه 361 حالة إصابة جديدة من المتحور دلتا.
وعلى الرغم من الإغلاقات التي تشهدها هذه الولايات، إلا أنه تم تسجيل 5 حالات وفاة في واحدة من أعلى المعدلات هذا العام.
وقال وزير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز “ما يحدث الآن هو أن بعض الناس لا يمتثلون، فقط ابق في المنزل واحصل على التطعيم”.
وحث رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الناس على اتباع قواعد الصحة العامة التي تسمح بمغادرة المنزل فقط للعمل الضروري أو التسوق أو الرعاية أو التطعيم أو ساعتين من التمارين في الهواء الطلق.
وعلى الرغم من أن إجمالي عدد الإصابات في أستراليا تجاوزت 36 ألف حالة وهو رقم قليل مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى، لكن أرقام التطعيم ضد كورونا هي الأدنى، حيث تم تطعيم 20% فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.
وسجلت أستراليا منتصف الشهر الماضي 176 حالة عدوى محلية بفيروس كورونا وذلك في قفزة يومية قياسية لليوم الثالث على التوالي وكانت معظم الإصابات الجديدة في ولاية نيو ساوث ويلز حيث توجد مدينة سيدني أكبر مدن البلاد.
وقالت السلطات في العاصمة كانبيرا إن سيدني ستحصل على 50 ألف جرعة أخرى من لقاح فايزر للوقاية من كوفيد-19 هذا الأسبوع لمكافحة التفشي الآخذ في التفاقم.
وذكر براد هازارد وزير الصحة في نيو ساوث ويلز أن إمدادات اللقاح الإضافية مطلوبة بشدة وأنها الطريقة الوحيدة لوقف انتقال الفيروس لأن الناس لا تلتزم بأوامر البقاء في المنزل.
وقال هازارد “يبدو الأمر حاليا وكأنك تخوض حربا ويداك خلف ظهرك”.
وأضاف “نناشد مواطنينا خاصة في غرب وجنوب غرب سيدني البقاء في المنزل.. الإصغاء للرسالة والبقاء في المنزل”.
وتحدى آلاف المحتجين الذين نزلوا إلى شوارع وسط سيدني دون كمامات أوامر البقاء في المنزل واشتبكوا مع الشرطة رافضين إجراءات العزل العام. ويخشى المسؤولون أن تتسبب الاحتجاجات في انتشار الفيروس بصورة أكبر.
ورغم ارتفاع الإصابات في أستراليا، ومعظمها إصابات بالسلالة المتحورة دلتا، فإن البلاد نجحت في السيطرة إلى حد كبير على الجائحة حيث يبلغ إجمالي الإصابات حوالي 32600 حالة والوفيات 916.