على الرغم من مواصلة أسعار النفط مكاسبها اليوم الجمعة إلا أنها لا تزال تتجة لأكبر خسارة أسبوعية من شهر مارس الماضى .
و تثير قيود السفر التي تهدف لوقف انتشار السلالة المتحورة دلتا مخاوف إزاء الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا إلى 71.76 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا إلى 69.54 دولار للبرميل، لكن العقود الآجلة للخامين منخفضة 6% هذا الأسبوع وهي أكبر خسارة لها منذ مارس آذار.
وتعتزم اليابان تمديد قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المقاطعات وفرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قيودا في بعض المدن وألغت رحلات جوية مما يهدد الطلب على الوقود .
واجهت أسعار النفط ضغوطاً في يوليو بعد أن قفزت في سبعة من الأشهر الثمانية السابقة بفضل تعافي الاقتصاد العالمي من الوباء.
يبدو أن المخاطر تميل إلى الصعود مع تحذير وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء من أن السوق سوف تختنق بشكل كبير إذا لم تتوصل “أوبك+” إلى اتفاق لرفع الإنتاج.
تتوقع “سيتي غروب” أن يرتفع خام برنت القياسي العالمي فوق 80 دولاراً للبرميل حتى لو حال التوصل لاتفاق.
قالت “أوبك” في تقرير شهري إن الحاجة إلى الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للنفط ستستمر في الارتفاع، وستظل أعلى بكثير من الإنتاج الحالي للمجموعة، وستتجاوز مستويات ما قبل كورونا بحلول النصف الثاني من عام 2022.
قد يكون في الربع الأول من 2022 ركود أو هدوء، ومع ذلك قد يشهد عودة السوق إلى تسجيل فائض في المعروض النفطي.
قالت مارغريت يانغ، الخبيرة الاستراتيجية في “ديلي إف إكس” في سنغافورة: “إن ظهور المتحور (دلتا) من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم يهدد بمزيد من عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر، مما يلقي بظلاله على توقعات الطلب على الطاقة”.