تخطط شركة “فيليب موريس” الأميركية لصناعة التبغ – الشركة المصنعة لسجائر مارلبورو- إلى وقف بيع السجائر في المملكة المتحدة خلال السنوات العشر القادمة.
وقال المدير التنفيذي للشركة، جاتسك أولتشاك، لصحيفة “ديلي ميل” بريطانية إنه بعد 10 سنوات “يمكن إيجاد حل كامل للتدخين في المملكة المتحدة”. وعندما سألته الصحيفة إذا ما كانت الشركة ستتوقف عن بيع السجائر داخل البلاد أجابها “قطعاً”.
وكان أولتشاك قال سابقاً لصحيفة ديلي تلغراف هذه المرة إن السجائر يجب أن تتم معاملتها كما تتم معاملة السيارات العاملة بمحركات الديزل والبنزين، التي سيمنع بيعها بدءاً من 2030.
وقال أولتشاك إن السجائر من ماركة مارلبورو ستختفي من الأسواق البريطانية وكان قال سابقاً إنه يرغب في أن تتوقف الشركة عن بيع السجائر في اليابان خلال العقد المقبل.
عمليات إحلال
شركة “فيليب موريس إنترناشونال” – وهي كانت تابعة لمجموعة ألتريا التي تعدّ من أكبر منتجي ومسوّقي التبغ عالمياً- تقول إنها تسعى لتتحول إلى شركة خالية من التدخين بحلول 2025.
وفي السنوات الأخيرة، ابتعدت الشركة عن صناعة السجائر التقليدية واستثمرت في السجائر الإلكترونية وغيرها. ومن بين تلك الاستثمارات عملية شراء شركة تصنيع أدوية بريطانية (Vectura)، وتمت بداية الشهر الحالي وأثارت جدلاً واسعاً، خصوصاً وأن “فكتورا” تصنع الأدوية الخاصة بالتنشق للمرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية.
بريطانيا خالية من التدخين بحلول 2030
كانت المملكة المتحدة من بين أولى الدول الأوروبية التي حظرت التدخين في الأماكن العامة في عام 2007، كما عدّلت غلاف السجائر في 2016 (الغلاف الأسود الذي يكون مرفقاً بصور توعوية).
وتقول الحكومة البريطانية إن عدد المدخنين في بريطانيا انخفض إلى نصف العدد الذي كان عليه منذ 35 عاماً وتشير الأرقام الحكومية إلى تراجع في عدد المدخنين البالغين بلغت نسبته 14 بالمئة في 2018 بعدما كانت 20 بالمئة في 2011.
ونشرت وزارة الصحة كتاباً أبيضَ منذ مدة حدّد “طموحاً” حكومياً لجعل إنكلترا (لا المملكة) خالية من التدخين بحلول 2030. وجاء في الكتاب إن مهلة زمنية ستفرض على الشركات المصنعة كي تجعل من التبع المُدخَّن “مادة بالية” في 2030 والانتقال تدريجياً إلى إنتاج أقل خطورة مثل السجائر الإلكترونية.
بروكسل تخطط للقضاء على السرطان
تسعى بروكسل كذلك للحد من استهلاك التبغ خصوصاً وأن الدراسات تشير إلى أن التدخين وراء 27 بالمئة من حالات السرطان داخل التكتل.
وفي شباط/فبراير الماضي كشفت المفوضية عن “مخطط القضاء على السرطان” الذي يضمّ عدة مقترحات أبرزها خفض عدد المدخنين الأوروبيين إلى 5 بالمئة من سكان الاتحاد بحلول 2040.
وتبلغ ميزانية هذا المشروع 4 مليارات يورو.
وتظهر الأرقام الصادرة عن المفوضية الأوروبية حالياً أن معدّل المدخنين في الاتحاد الأوروبي يبلغ 26 بالمئة (تقريباً شخص من أربعة) وترتفع تلك النسبة إلى 29 بالمئة للفئة العمرية 15-24.