سى إن بى سى
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير الثلاثاء 27 يوليو إن صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال تسارعت في النصف الأول من 2021، مع تسبب موجة أكثر برودة في ارتفاع أسعار البيع الحاضر للغاز المسال في آسيا وأوروبا.
وأضافت الوكالة الحكومية أن متوسط الصادرات بلغ 9.6 مليار قدم مكعبة يوميا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 42% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن الصادرات زادت أيضا بسبب إضافة طاقة تصديرية جديدة في 2020 .
وقفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي إلى ذروة 31 شهرا في وقت سابق هذا الأسبوع عند 4.102 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، في حين يجري تداول عقود الغاز الأوروبية والآسيوية فوق 12 دولارا و14 دولارا على الترتيب.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال سترتفع إلى 9.56 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021 وإلى 10.15 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022، من مستوى قياسي بلغ 6.53 مليار قدم مكعبة يوميا في 2020.
وتعد أكبر الدول المنتجةى للغز المسال قطر، وأستراليا والولايات المتحدة وروسيا والجزائر وماليزيا وإندونيسيا وترينيداد وتوباغو، وستنضم للقائمة موزمبيق خلال السنوات المقبلة.
ويُنقَل الغاز إلى الأسواق العالمية عن طريق ناقلات خاصة تتميز بخزّاناتها التي تظهر على شكل كرات ضخمة.
وأكبر الدول المستهلكة هي الصين واليايان وكوريا الجنوبية وتايوان، كما تقوم عدّة دول أوروبية -بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا- باستيراده، إلى جانب عدّة اقتصادات ناشئة، مثل البرازيل والمكسيك وتركيا.
وشهدت أسواق الغاز المسال تطورات كبيرة، في السنوات الأخيرة، أهمها زيادة محطات التسييل و محطات إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازيّة، وزيادة التجارة العالمية به بشكل مضطرد.
وشهدت السنوات الأخيرة تطورات ضخمة في الولايات المتحدة نتجية قورة النفط والغاز الصخريين نتج عنها تحول الولايات المتحدة من مستورد ضخم للغاز المسال إلى مصدر ضخم للغاز المسال.
هذه التطورات لم تغيّر اتجاهات التجارة العالمية في الغاز المسال فحسب، بل سببت هزّة كبيرة بسبب طريقة التسعير.
فتسعير الغاز الأميركي المسال مبني على أسعار الغاز داخل الولايات المتحدة وغير مربوط مباشرة بسعر النفط، كما في عقود الغاز العالمية.
كما إن الوفرة في الغاز المسال أدّت إلى بيع الغاز المسال في الأسواق الفورية، ونتج عن ذلك انخفاض كبير في الأسعار لدرجة أن الغاز المسال بيعَ بأقلّ من أسعار الغاز نفسه.