قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي إنه يريد أن تحل شركة أميركية أخرى محل ExxonMobil عندما تغادر الشركة العراق.
وتسعى ExxonMobil، والتي بدا في 2019 أنها بصدد المضي في مشروع تكلفته 53 مليار دولار لزيادة إنتاج النفط العراقي، لبيع حصتها البالغة 32.7% في حقل غرب منطقة القرنة 1، أحد أكبر حقول النفط العراقية.
وقال الكاظمي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في واشنطن بعد محادثات مع الرئيس جو بايدن أمس الاثنين إن ExxonMobil تدرس الخروج من العراق لأسباب تتعلق بممارساتها وقراراتها الإدارية الداخلية وليس بسبب الوضع في العراق.
وأضاف متحدثا من خلال مترجم أنه عندما تغادر ExxonMobil فلن يقبل العراق لها بديلا سوى شركة أميركية أخرى.
ولم يحدد الكاظمي الشركات الأميركية التي قد تكون مهتمة بالحصة.
وتقوم شركة Chevron بعمليات في العراق أيضًا.
وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قد قال في مايو إن العراق يدرس شراء حصة ExxonMobil في حقل غرب القرنة 1 عن طريق شركة نفط البصرة المملوكة للدولة.
وسجلت ExxonMobil، أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، أول ربح لها في خمسة فصول في نهاية أبريل، إذ عوض ارتفاع أسعار النفط والغاز التكاليف التي جاءت بسبب موجة التجمد الشديد في فبراير.
وهبطت أسعار النفط مساء أمس قرابة دولار اليوم الاثنين إذ بددت المخاوف بشأن الطلب الناجمة عن انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا، وكذلك سيول في الصين، أثر التوقعات بشح الإمدادات خلال بقية العام.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول 95 سنتا أو ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 73.15 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.11 دولار للبرميل منخفضا 96 سنتا. وفي وقت سابق، نزل العقدان ما يزيد عن دولار.
وواصلت الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع في مطلع الأسبوع الجاري فيما سجلت بعض الدول زيادات يومية قياسية ومددت إجراءات العزل العام التي قد تُبطئ الطلب على النفط. وشهدت الصين، أكبر مستورد في العالم للخام، أيضا زيادة في الإصابات بكوفيد-19 بينما تواجه البلاد فيضانات شديدة وإعصارا في أجزاء بوسط وشرق البلاد.
كما قد تؤدي حملة تشنها بكين على سوء استخدام حصص الاستيراد مصحوبة بتأثير ارتفاع أسعار الخام إلى انخفاض نمو واردات الصين من النفط لأدنى مستوى في عقدين في 2021، على الرغم من التوقعات بزيادة معدلات التكرير في النصف الثاني.
ويتطلع المستثمرون إلى الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات مخزونات الخام الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لتحديد اتجاه الأسعار.
وتتلقى الأسعار الدعم من قوة الطلب الأمريكي وتوقعات بشح الإمدادات، مما سمح للخامين القياسيين بالتعافي من انخفاض سبعة بالمئة سجلاه يوم الاثنين الماضي ليحققا أول مكاسب في أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وذلك في الأسبوع الماضي.