بدأ أسعار الدولار والين الملاذ الآمن الأسبوع على صعود مقابل عملات تنطوي على مخاطرة أكبر مثل الدولار الأسترالي، إذ قاد ارتفاع إصابات كوفيد-19 وهبوط الأسهم في آسيا لحالة من الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الجاري.
وارتفع الين حوالي 0.5 بالمئة إلى 81.08 مقابل الدولار الأسترالي اليوم الاثنين، بينما كسبت العملة الأمريكية 0.2 بالمئة إلى 0.7351 دولار أمريكي مقابل نظيرتها الأسترالي مقتربة من ذروة ثمانية أسابيع تقريبا التي بلغتها في الأسبوع الماضي عند 0.72895 دولار أمريكي.
ومقابل أسعار الدولار أضافت العملة اليابانية 0.2 بالمئة إلى 110.32 ين بفضل تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.17795 دولار، ليستقر عقب هبوطه الأسبوع الماضي لأقل مستوى منذ أوائل أبريل نيسان عند 1.1752 دولار أمريكي.
وهبط قليلا مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، إلى 92.833 نتيجة ضغط اليورو والين ولكنه يظل قريبا من ذروة ثلاثة أشهر ونصف الشهر التي سجلها الأسبوع الماضي عند 93.194.
وكسب المؤشر نحو أربعة بالمئة من مستواه المتدني الأخير في 25 مايو أيار إذ عزز تحسن الاقتصاد الأمريكي التوقعات ببدء مجلس الاحتياطي تقليص مشتريات الأصول مبكرا في العام الجاري.
وتلقت العملات المشفرة الدعم اليوم بعد أن نقلت صحيفة سيتي إيه.إم في لندن عن مصدر داخلي لم تذكر اسمه إن أمازون تدرس قبول مدفوعات ببتكوين بحلول نهاية العام.
جاء التقرير عقب تغريدة قال فيها رئيس تويتر جاك دورسي يوم الجمعة إن العملة الرقمية “جزء كبير” من مستقبل شركة التواصل الاجتماعي.
وواصلت بتكوين مكاسبها من قرب 29 ألف دولار الذي بلغته الأسبوع الماضي لتصل إلى أعتاب 40 ألف دولار اليوم للمرة الأولى منذ منتصف يونيو حزيران. وسجلت في أحدث تعاملات ارتفاعا 8.5 بالمئة إلى 38455 دولارا.
وارتفعت منافستها الأصغر إيثر في أحدث تعاملات 6.8 بالمئة إلى 2344.08 دولار، لتتعافى من مستوى متدن عند 1717.17 دولار الذي سجلته الأسبوع الماضي.
وحقق الدولار اليوم الجمعة مكاسب للأسبوع الثاني، بعد تقلب لأيام قليلة عندما تحركت العملات مع تحول في الإقبال على المخاطرة، فيما ينتقل اهتمام السوق إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الأسبوع المقبل.
لكن بعض المحللين يتساءلون عما إذا كانت موجة صعود الدولار مؤخرا ربما خسر الزخم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، قليلا خلال الجلسة إلى 92.873.
وفي الأسبوع، ارتفع المؤشر 0.1 بالمئة بعد أن زاد 0.6 بالمئة على الترتيب.
لكن هذا دون أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر البالغ 93.194 الذي سجله يوم الأربعاء، بعد أن ساعدت أرباح وول ستريت القوية المستثمرين على استعادة بعض الثقة وسط مخاوف من أن السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا قد تعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
وظلت الشهية للمخاطرة مرتفعة اليوم، فيما صعدت الأسهم الأميركية، وشهدت أدوات الخزانة عمليات بيع، وحققت معظم العملات المرتبطة بالسلع الأولية مكاسب، ونزل الدولار الأميركي عن ذرى.