الحكومة تنفى هدم المتحف المصري بالتحرير بعد إفتتاح المتحف الكبير

نفت وزارة السياحة والأثار هدم المتحف المصري بالتحرير بعد إفتتاح المتحف المصري الكبير ، مُؤكدةً أنه لا صحة لهذة الشائعات .

وشددت وزارة السياحة على أن المتحف المصري بالتحرير يعد أحد أهم وأشهر المباني الأثرية العالمية التي لا يمكن المساس بها، حيث تم اعتماده على لائحة المواقع التراثية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” والقائمة التمهيدية باليونسكو، بما يعد اعترافاً بقيمة المتحف للتراث العالمي،.

وأشارت إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة به.

وفي سياق متصل، تتم عملية تطوير المتحف على ثلاث مراحل بمنحة من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد خمس متاحف أوروبية هي (المتحف البريطاني بلندن – متحف اللوفر بباريس – المتحف المصري بتورينو – المتحف القومي للآثار بلندن – المتحف المصري ببرلين).
وأضاف انه تم الانتهاء من إعداد الإجراءات النهائية لسيناريو العرض الجديد الخاص بقاعة آثار ما قبل التاريخ وقاعات الدولة القديمة وقاعات الآثار اليونانية الرومانية والعصر المتأخر بالمتحف، فضلاً عن الاستعانة ببعض المواد الأرشيفية حول المواقع الأثرية التي تم اكتشاف القطع الأثرية بها لربط الزائر بتلك المواقع.
و جارٍ حاليا الانتهاء من تطوير القاعة المخصصة لعرض مقتنيات “كنوز تانيس”، من حيث إعداد الحوائط والأرضيات، والتي سوف تعرض لأول مرة مكتملة داخل القاعة المخصصة لها لتحل محل كنوز الملك “توت عنخ آمون”، والتي سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير قبيل افتتاحه.
وقد تم الانتهاء من سيناريو العرض الخاص بكنوز “تانيس”، والتي يبلغ عددها حوالي 2000 قطعة أثرية تضم أقنعة من الذهب، وتوابيت من الفضة للملوك “شيشنق وبسوسنس الأول”.
ويعتبر المتحف المصرى أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، يقع في قلب العاصمة المصرية “القاهرة” بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها بحديقة الأزبكية، حيث ضم وقتها عدداً كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحف يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق