سلالة دلتا والفيضانات تمنع نحو 100 ألف سفينة من دخول موانيء الدول

الحاويات

تضافرت الأحداث لدفع سلاسل التوريد العالمية نحو نقطة الانهيار، مما يهدد التدفق الهش للمواد الخام وقطع الغيار والسلع الاستهلاكية، وفقًا للشركات والاقتصاديين والمتخصصين في الشحن، بسبب سلالة دلتا .

ودمر متحور دلتا أجزاء من آسيا ودفع العديد من الدول إلى قطع وصول البحارة إلى البر.

لقد ترك ذلك القباطنة غير قادرين على تدوير الأطقم المنهكة وحوالي 100 ألف بحار تقطعت بهم السبل في البحر، مما ذكرهم بعام 2020 في ذروة عمليات الإغلاق.

ونظرًا لأن السفن تنقل حوالي 90% من التجارة العالمية، فإن أزمة الطاقم تعطل إمدادات كل شيء من النفط وخام الحديد إلى الأغذية والإلكترونيات.

وفي الوقت نفسه ، أدت الفيضانات القاتلة في العملاقين الاقتصاديين الصين وألمانيا إلى مزيد من تمزيق خطوط الإمداد العالمية التي لم تتعاف بعد من الموجة الأولى للوباء ، مما يعرض تريليونات الدولارات من النشاط الاقتصادي الذي يعتمد عليها للخطر.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الاسبوع الماضي ، إن فيضانات شديدة القسوة ضربت البلاد، ما تسبب في انفجار السدود، يأتي ذلك بعدما أعلنت السلطات في تشنغتشو وفاة 12 شخصاً من جرّاء سيول غمرت مترو أنفاق في المدينة الكبيرة الواقعة في وسط البلاد.

وقال شي إنّ “سدود بعض الخزّانات انفجرت… مما تسبّب بإصابات خطيرة وبخسائر في الأرواح وبأضرار في الممتلكات. السيطرة على الفيضانات في وضع خطير جداً”.

سلالة دلتا والموانئ
سلالة دلتا والموانئ

وأضاف أنّ الأحداث بلغت “مرحلة دقيقة”.

هذا وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروّعة لركّاب عالقين في عربة قطار وقد غمرتهم المياه حتى أكتافهم.

وقال مسؤولون في بلدية تشنغتشو في منشور على موقع “ويبو” للتواصل الاجتماعي إنّ المدينة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة “شهدت سلسلة عواصف مطرية نادرة وغزيرة، مما تسبّب بتراكم المياه في مترو تشنغتشو”، مشيرين إلى أنّ الكارثة أسفرت عن وفاة 12 شخصاً وإصابة خمسة آخرين بجروح.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ركاباً وصل منسوب المياه إلى مستوى أكتافهم في إحدى حافلات مترو تشنغتشو، كما وقف بعضهم على المقاعد.

وفي مقطع فيديو آخر، قام رجال الانقاذ بإجلاء الركاب في الظلام.