الصحة العالمية تحث العالم على التعاون لمعرفة منشأ كورونا

الصحة العالمية: منع إنتقال الفيرس هو السبيل الأفضل لمواجهة متحور دلتا

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة 23 يوليو إنه يتعين على جميع البلدان التعاون لمعرفة منشأ فيروس كورونا، وذلك بعد يوم من رفض الصين النطاق المقترح للمرحلة الثانية من التحقيق.

وقال طارق ياسارفيتش المتحدث باسم المنظمة ردا على سؤال بشأن رفض الصين في إفادة صحفية في جنيف إن الأمر لا يتعلق بالسياسة ولا بمن يتحمل اللوم على انتشار الفيروس.

وأضاف أنه يتعلق بشكل أساسي بمحاولة فهم كيفية وصول الوباء إلى البشر، مؤكدًا أنه ومن هذا المنطلق، فإنه يتعين على الدول أن تتعاون مع المنظمة “بروح الشراكة”.

وقال مسؤول كبير بقطاع الصحة إن الصين رفضت يوم الخميس خطة منظمة الصحة الرامية إلى إجراء مرحلة ثانية من التحقيق في أصل فيروس كورونا والتي تتضمن فرضية أنه ربما يكون قد تسرب من مختبر صيني.

واقترحت المنظمة هذا الشهر إجراء مرحلة ثانية من الدراسات حول أصول فيروس كورونا في الصين على أن يشمل ذلك عمليات تدقيق للمختبرات والأسواق في مدينة ووهان التي ظهر بها الفيروس للمرة الأولى، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.

وظهرت أولى الحالات المعروفة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر 2019 ويعتقد أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات في سوق المدينة.

وبدأت الصين بتنفيذ ما يشبه مقاطعة اقتصادية للمنتجات الأسترالية بعد مطالبة الأخيرة بالتحقيق في أزمة الفيروس نهاية مايو الماضي.

فقد توقفت الصين عن قبول لحوم البقر من أربعة مسالخ أسترالية كبيرة في 12 مايو، مشيرة إلى مشاكل صحية، وبعدها بخمسة أيام، فرضت تعريفات جمركية بأكثر من 80٪ على واردات الشعير الأسترالي كجزء من تحقيق لمكافحة إغراق السوق.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا حتى الآن، حيث بلغ إجمالي التجارة بين البلدين أكثر من 214 مليار دولار في عام 2018 ، وبما أن أستراليا تواجه الاحتمال الحقيقي للركود المرتبط بالفيروس، فهي بحاجة إلى هذه العلاقة الاقتصادية الآن أكثر من أي وقت مضى.

الصحة العالمية تحذر من خطورة الجمع بين لقاحات كورونا
الصحة العالمية تحذر من خطورة الجمع بين لقاحات كورونا

وكان سفير الصين لدى أستراليا تشن جينغيي رد على تصريحات وزيرة خارجية أستراليا بالتحقيق في أصل الفيروس، قائلاً إن الشعب الصيني نفسه قد ينفذ حملة مقاطعة للمنتجات الأسترالية.

إلا أن الخارجية الأسترالية ردت باستدعاء السفير الصيني، واتهمته باستخدام “الإرهاب الاقتصادي”، وبعد أقل من شهر، يبدو أن حملة معاقبة أستراليا تسير على قدم وساق.

ويعتبر رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أول زعيم دولي خارج الولايات المتحدة يدعو إلى تحقيق رسمي في أصل فيروس كورونا، ومحاسبة المسؤولين على هذه الأزمة.

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأسترالي الأسبق ألكسندر داونر في حديث مع إذاعة أستراليا الوطنية يوم الثلاثاء، أن تحرك الصين ضد الشعير الأسترالي يبدو أنه “عقاب” على تحرك البلاد للدفع باتجاه تحقيق دولي في مصدر الفيروس.

وأضاف: “تجربتي الكاملة مع الصين هي أنهم سيحاولون الضغط عليك بأقصى ما يستطيعون… أنا آسف بشأن مزارعي الشعير ولكننا على الأقل لم ننحني ونستسلم من جانبنا ولدينا التحقيق الذي أردناه”.