تراجعت أسعار النفط عن مستوى 74 دولارا للبرميل الجمعة 23 يوليو، لكنه في طريقه لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر، بعد أن انتعش من انخفاض حاد يوم الاثنين، بسبب دعم من توقعات بأن المعروض سيظل شحيحا رغم تعافي الطلب.
وهبطت أسعار النفط والأصول مرتفعة المخاطر الأخرى في بداية الأسبوع بسبب القلق حيال الأثر على الاقتصاد والطلب من تزايد حالات الإصابة بسلالة دلتا المتحورة من كوفيد-19 في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وأماكن أخرى.
ونزل خام برنت 11 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 73.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش بعد أن قفز 2.2% أمس الخميس.
ونزل خام تكساس الأميركي 18 سنتا أو 0.3% إلى 71.73 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 2.3% أمس.
وعلى أساس أسبوعي، يتجه خام برنت لإنهاء الأسبوع مستقرا بعد أن انخفض في الأسابيع الثلاثة السابقة، ومن المتوقع أيضا أن يظل الخام الأميركي مستقرا خلال الأسبوع.
وانخفض كلا العقدين بنحو 7% يوم الاثنين، لكنهما عوضا كل تلك الخسائر مع توقع المستثمرين أن يظل الطلب قويا وأن تتلقى السوق دعما من تراجع مخزونات النفط وارتفاع معدلات التطعيمات.
ومن المتوقع أن يتجاوز نمو الطلب العرض بعد اتفاق يوم الأحد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، على إعادة 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس.
وارتفعت أسعار النفط امس الخميس نحو 1.5 دولار للبرميل، لتواصل مكاسب حققتها في الجلسات الثلاث السابقة بفضل توقعات بشح أكبر للإمدادات خلال 2021 في الوقت الذي تتعافى فيه الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا.
وبلغ خام برنت عند التسوية 73.79 دولار للبرميل، مرتفعا 1.56 دولار أو ما يعادل 2.2 بالمئة، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.91 دولار للبرميل عند التسوية مرتفعا 1.61 دولار أو ما يعادل 2.3 بالمئة.
وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب “موت الطلب كان أمرا مبالغا فيه كثيرا…الطلب لن يذهب بعيدا، لذا فنحن مجددا نتطلع إلى سوق شديدة الشح”.
وأبرم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، هذا الأسبوع اتفاقا لزيادة إمدادات الخام 400 ألف برميل يوميا كل شهر في الفترة من أغسطس آب إلى ديسمبر كانون الأول لتهدئة الأسعار وتلبية الطلب المتنامي.
لكن الطلب ما زال بصدد التفوق على العرض في النصف الثاني من العام.
وقال مورجان ستانلي “في النهاية، فإن تعافي الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيظل على مساره الصحيح على الأرجح، وبيانات المخزون تظل مشجعة، وحساباتنا تظهر شحا في النصف الثاني كما نتوقع أن تظل أوبك متماسكة”.
وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف إن روسيا ربما تبدأ عملية حظر صادرات البنزين الأسبوع القادم إذا ظلت أسعار الوقود في البورصات المحلية عند مستوياتها الحالية، مما يشير إلى المزيد من شح إمدادات النفط مستقبلا.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت على غير المتوقع 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 439.7 مليون برميل، لتصعد للمرة الأولى منذ مايو أيار.
كما يتوقع محللو باركليز سحبا أسرع من المتوقع لمخزونات الخام العالمية لتصل إلى مستويات ما قبل الجائحة، مما شجع البنك على رفع توقعه لسعر النفط في 2020 بواقع ثلاثة إلى خمسة دولارات إلى متوسط 69 دولارا للبرميل.