قالت الجهة التنظيمية للدواء في أوروبا اليوم الخميس إنها أضافت خللا عصبيا نادرا يعرف باسم متلازمة جيلان باريه كعرض جانبي محتمل للقاح جونسون آند جونسون المضاد لمرض كوفيد-19 بعد مراجعة 108 حالات مسجلة في العالم.
وقالت هيئة الرقابة على الدواء في الاتحاد الأوروبي “بعد تقييم البيانات المتاحة، خلصت لجنة السلامة إلى احتمال وجود علاقة بين لقاح جونسون آند جونسون للوقاية من مرض كوفيد-19 وبين متلازمة جيلان باريه”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان الاسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي سلم الدول الأعضاء جرعات من لقاحات فيروس كورونا تكفي لتطعيم 70 في المئة على الأقل من البالغين.
وحثت رئيسة المفوضية دول الاتحاد على تكثيف برنامج التطعيم وقالت إنه سيتم توزيع حوالي 500 مليون جرعة في جميع أنحاء الاتحاد.
كما قالت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة الماضية إنها وجدت صلة محتملة بين التهاب نادر جدا في القلب ولقاحي كوفيد-19 من شركتي فايزر ومودرنا، مشددة على أن منافع اللقاحات تفوق أي مخاطر.
ودعت لجنة السلامة التابعة للوكالة إلى ضرورة إدراج التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء التامور المحيط بالقلب، كأعراض جانبية من اللقاحين، مضيفة أن مثل هذه الحالات تحدث عادة خلال 14 يوما من التطعيم.
وأضافت أن الحالات تحدث أكثر بعد الجرعة الثانية وبين الشبان.
ويتماشى ذلك مع نتائج توصلت إليها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وتتضمن الأعراض لهذه الحالات ضيق التنفس وخفقان القلب وآلام الصدر.
وأوصت لجنة السلامة كذلك بألا يتم تطعيم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تسرب الشعيرات الدموية بلقاح جونسون آند جونسون.
لقاح جونسون وفايزر
ووجدت دراسة بريطانية أن الفترة الفاصلة الأطول بين جرعتي لقاح كوفيد-19 الذي تنتجه شركة Pfizer تؤدي إلى زيادة المستويات الكلية للأجسام المضادة مقارنة بالفجوة الأقصر، لكن هناك انخفاضا حادا في مستويات الأجسام المضادة بعد الجرعة الأولى.
وقد تساعد هذه الدراسة في توجيه استراتيجيات التطعيم ضد السلالة المتحورة “دلتا” التي تقلل من فعالية الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19 على الرغم من أن الجرعتين لا تزالان وقائيتين.
وقال القائمون على الدراسة التي تشرف عليها جامعة أكسفورد “بالنسبة للفترة الفاصلة الأطول بين الجرعتين… تم تحفيز مستويات الأجسام المضادة المثبطة ضد السلالة المتحورة دلتا بشكل ردئ بعد جرعة واحدة ولم يتم الحفاظ عليها خلال الفترة التي تسبق الجرعة الثانية”.
وأضافوا أنه “بعد جرعتين من اللقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة المثبطة أعلى مرتين بعد الفترة الفاصلة الأطول مقارنة بالفترة الأقصر بين الجرعتين”.