أعلنت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية الخميس 22 يوليو تحقيقها أفضل أرباح ربع سنوية في نحو ست سنوات، مدعومة بطلب قوي على سياراتها مرتفعة الهامش من الفئة الرياضية متعددة الاستخدامات وطرز جنسيس الفاخرة.
وتعد هيونداي من أكبر عشرة صناع سيارات في العالم من حيث المبيعات مع وحدتها كيا كورب.
وبلغ صافي ربح الشركة 1.8 تريليون وون كوري، أي نحو 1.57 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة مع 227 مليار وون قبل سنة.
في المقابل، كان متوسط توقعات المحللين التي جمعتها Refinitiv نحو 1.6 تريليون وون.
وقالت هيونداي في بيان إن مبيعات الطرز الرياضية متعددة الاستخدامات وطرز علامة جنسيس الفاخرة قادت الزخم على صعيد حجم المبيعات، في حين أن تراجع الحوافز رفع الإيرادات والربحية في الربع الثاني بفضل التعافي من جائحة كوفيد-19 العالمية والذي نشط الطلب على السيارات.
وقال المحللون إن النتائج القوية تدعمت أيضا بطريقة إدارة هيونداي لسلاسل إمداداتها، وهو ما ساعدها على تجاوز نقص الرقائق العالمي على نحو أفضل من معظم صناع السيارات الآخرين.
وقالت هيونداي موتور وجنرال موتورز منتصف الشهر الماضي، إنهما تمضيان قدما في تطوير سيارات طائرة، وعبًرت الشركة الكورية الجنوبية عن تفاؤل بأنها قد يكون لديها خدمة “لسيارات الأجرة الطائرة” قيد التشغيل ربما بحلول عام 2025 .
وقال مسؤول تنفيذي بشركة جنرال موتورز إن الأمر قد يستغرق حتى عام 2030 حتى تتغلب خدمات سيارات الأجرة الطائرة على العراقيل الفنية والتنظيمية والوصول إلى التشغيل التجاري.
وسيارات الأجرة الطائرة تقلع وتهبط مثل طائرات هليكوبتر وتحمل مسافرين وبضائع.
وتعكف شركات أخرى لصناعة السيارات على تطوير سيارات طائرة سواء بمفردها أو عبر شراكات، ومن بينها تويوتا موتور ودايملر وجيلي الصينية.
وقدًر بنك مورجان ستانلي أن إجمالي حجم سوق سيارات الأجرة الطائرة في المدن قد يصل إلى تريليون دولار بحلول 2040 وإلى تسعة تريليونات دولار بحلول 2050.
وتوقعت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية ووحدتها التابعة كيا موتورز مطلع الشهر الجاري ارتفاع مبيعاتهما العالمية المجمعة 11.5 بالمئة في 2021، لتنتعش من أدنى مستوى في عشر سنوات في 2020 إذ فوتت الشركتان أهدافهما السنوية للعام السادس على التوالي.
وقالت الشركتان الكوريتان إنهما تتوقعان مبيعات مجمعة لعام 2021 عند 7.08 مليون سيارة، لتنتعش بعد سنة عصف بها أثر جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة لعام 2020، أعلنت الشركتان انخفاض مبيعاتهما العالمية المجمعة 13 بالمئة إلى 6.35 مليون سيارة وهو أقل مستوى منذ تسجيل 5.74 مليون في 2010 ويقل كثيرا عن الهدف المجمع للشركتين المحدد في يناير كانون الثاني الماضي عند 7.54 مليون.
وتضررت المبيعات بشدة جراء جائحة فيروس كورونا، على الأخص من فرض سلسلة متجددة من إجراءات البقاء في المنازل في الأشهر الأخيرة في عدة دول في إطار جهود لوقف انتشار كوفيد-19.
وقبل الإعلان، ارتفعت أسهم هيونداي موتور 9.9 بالمئة إلى 211 ألف وون وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول، إذ عزز المستثمرون رهاناتهم على تطوير السيارات الكهربائية هذا العام.