قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لرويترز نيوزميكر خلال رحلته إلى الولايات المتحدة إن اقتصاد إسبانيا نما بحسب التقديرات 2.4% في الربع الثاني في الوقت الذي يتعافى فيه من آثار جائحة كورونا ويمضي على مسار نمو 6% في العام الجاري ونحو 7% في 2022.
وأضاف أن إسبانيا تأمل في حشد 500 مليار دولار من الاستثمار الخاص لاستكمال برنامج التعافي الممول من مساعدة للاتحاد الأوروبي.
وفي فبراير الماضي سدد الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الذي انتقل إلى الإمارات العام الماضي بعد شبهات بشأن مصادر ثروته الغامضة، دفعة ثانية من الديون الضريبية تقدر بحوالى 4.4 ملايين يورو لسلطات الضرائب الإسبانية في محاولة لتجنب دعوى قضائية محرجة.
وأثارت هذه الديون، وهي الدفعة الثانية لخوان كارلوس في أقل من ثلاثة أشهر، مجددا التساؤلات حول الشؤون المالية للملك السابق الذي يبلغ من العمر 83 عاما والذي أضر بسمعة النظام الملكي الإسباني.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنه يشارك الإسبان “رفض” ما وصفه “بالسلوك غير المتمدن” لخوان كارلوس.
وقال سانشيز وسط غضب من تأخر سداد المبالغ المتوجبة على خوان كارلوس “يجب عدم الحكم على مؤسسة” بل “على تصرف شخص واحد”.
وفي كانون الأول/ديسمبر، سدد خوان كارلوس الذي اختار أن يعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ آب/أغسطس كمنفى، أول دفعة من الديون وقدرت بنحو 680 ألف يورو.
ويحقق القضاء في سويسرا كما في اسبانيا، حول تلقى الملك السابق (82 عاما) مئة مليون دولار في حساب سري في سويسرا عام 2008.
وتنشر الصحف الإسبانية باستمرار تفاصيل عن الإدارة الغامضة للأموال. وابتعد خوان كارلوس عن الحياة العامة السنة الماضية بعدما تنحى عن العرش في حزيران/يونيو 2014 لصالح ابنه فيليبي السادس.
وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية في حزيران/يونيو عن فتح تحقيق لتحديد احتمال تحميل مسؤولية للملك السابق خوان كارلوس الذي تولى العرش لمدة 38 عاما (1975-2014)، لكن فقط عن الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه.
وتم فتح التحقيق في أيلول/سبتمبر 2018 بعد نشر تسجيلات نسبت الى عشيقة خوان كارلوس السابقة كورينا لارسن وأكدت فيها أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدا ضخما لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.
وفي السنوات الأخيرة، شوهت الشكوك التي تحوم حول ثروته الغامضة إرث الملك الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة منذ عقود وكان الشخصية الرئيسية في “التحول” الديموقراطي في البلاد بعد دكتاتورية فرانكو (1939- 1975).
وأعلن ابنه الملك فيليبي السادس أنه تخلى عن ميراث والده وسحب منه مخصصاته السنوية البالغة 200 ألف يورو، بعدما شعر بالحرج من ورود أسمه كأحد المستفيدين من تحويل الأموال السعودية إلى المؤسسة في بنما والتي تدير الحساب في سويسرا.