خفض جولدمان ساكس توقعات أسعار النفط اليوم حيث بلغت توقعاته لسعر خام برنت إلى 75 دولارا للبرميل في الربع الثالث، بانخفاض خمسة دولارات عن تقديره السابق، إذ يلقي ارتفاع في الإصابات بالسلالة دلتا من فيروس كورونا بثقله على الطلب.
وتراجعت أسعار النفط خمسة دولارات أمس الاثنين بفعل مخاوف حيال تضرر الطلب من ارتفاع الإصابات بفيروس دلتا واتفاق أوبك+ لتعزيز الإنتاج.
ويتوقع البنك الآن عجزا في الربع الثالث قدره 1.5 مليون برميل يوميا مقابل 1.9 مليون برميل يوميا في التوقع السابق.
ويتوقع غولدمان أن تبلغ أسعار برنت في المتوسط 80 دولارا للبرميل في الربع الأخير من العام من توقعه السابق عند 75 دولارا للبرميل ويتنبأ بعجز 1.7 مليون برميل يوميا في نفس الفترة.
وقال غولدمان إنه حتى إذا أخفقت عمليات التطعيم في الحد من معدلات دخول المرضى إلى المستشفيات، مما قد يقود إلى تراجع أكبر للطلب، فإن التراجع سيعوضه إنتاج أقل من أوبك+ والنفط الصخري الأمريكي بالنظر إلى الأسعار الحالية.
وأضاف “أسعار النفط ربما تواصل التذبذب بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، بالنظر إلى الضبابية المحيطة بالسلالة دلتا وبطء وتيرة التطورات على جانب الإمداد بالمقارنة مع مكاسب الطلب في الآونة الأخيرة”.
كما قال غولدمان إن تعثر إحراز تقدم في الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني أدى إلى تزايد المخاطر من أن التحسن المحتمل للصادرات الإيرانية سيكون في وقت لاحق لموعد حدده تصور أساسي وضعه البنك في أكتوبر تشرين الأول.
واستقرت أسعار النفط اليوم، بعد أن هوت بنحو 7% في الجلسة السابقة في ظل تراجع أوسع نطاقا بالسوق تدفعه مخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بكوفيد-19، التي تأتي في الوقت الذي توصل فيه منتجون لاتفاق جديد بشأن الإمدادات.
وربح خام برنت 70 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 69.32 دولار للبرميل. وصعد عقد الخام الأميركي تسليم أغسطس آب، الذي ينتهي أجله في وقت لاحق اليوم، 86 سنتا أو ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 67.28 دولار للبرميل.
وزاد الخام الأميركي تسليم سبتمبر أيلول نحو 1.2 بالمئة إلى 67.14 دولار للبرميل.
وقال محللون إن عمليات البيع، التي دفعت الأسعار لأدنى مستوياتها في شهرين، كانت مدفوعة بمخاوف من تفشي السلالة دلتا من فيروس كورونا، فيما تراجعت الأسهم وارتفعت السندات.
وقال محللون لدى آي.إن.جي إيكونوميكس في مذكرة “ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا من فيروس كورونا في بعض دول آسيا وأوروبا واحتمال فرض قيود على السفر زاد ضبابية الطلب على النفط الخام إلى حد ما.
“لكن السوق الحاضرة للنفط الخام تشهد حالة شح على مدى الأشهر الأخيرة، فيما من المرجح أن يظل التعافي الاقتصادي الجاري داعما للطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام”.
وقال مسؤولون أميركيون يوم الجمعة إن السلالة المتحورة دلتا، وهي أشد عدوى بشكل كبير عن السلالات السابقة، أصبحت المهيمنة على العالم حاليا.
وجرى رصد السلالة في أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم وتقوض حملات التلقيح غير المنتظمة في العديد من الأماكن المعركة ضد الفيروس، مما يثير احتمال فرض المزيد من إجراءات العزل العام التي أضرت بالطلب على المنتجات النفطية.
لكن محللين يقولون إن ثمة مؤشرات مرتفعة التواتر تُظهر أن حجوزات المطاعم في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للخام، عند مستويات ما قبل كوفيد، بينما رحلات الطيران المحلية عند أعلى مستوياتها منذ بداية الجائحة.
وتضرر النفط أيضا بعد أن توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، إلى تسوية يوم الأحد لزيادة الإنتاج.