تراجعت أسعار النفط بشكل حاد اليوم الاثنين بعد أن تغلبت أوبك+ على انقسامات داخلية واتفقت على زيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف بشأن فائض في الخام مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في العديد من البلدان.
وانخفض خام برنت 2.01 دولار بما يعادل 2.7 بالمئة إلى 71.58 دولار للبرميل بعد افتتاح الأسواق اأاوروبية. وتراجع الخام الأمريكي 2.06 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 69.75 دولار للبرميل.
واتفق وزراء أوبك+ أمس الأحد علي زيادة إمدادات النفط من أغسطس آب لتهدئة الأسعار التي صعدت هذا الشهر لأعلى مستوى في أكثر من عامين مع تعافى الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
كما اتفقت المجموعة التي تضم الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا على حصص إنتاج جديدة من مايو أيار 2022.
وقالت إيه.إن.زد ريسيرش “حتى مع زيادة الإنتاج، تظل السوق في شح بعض الشيء… تظهر البيانات التي تتواتر بشكل كبير مؤشرات إيجابية بالنسبة للنفط، إذ سجل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة مؤخرا مستوى قياسيا. هذا من شأنه أن يحد من مدة البيع”.
وقررت مجموعة أوبك + أمس زيادة حصص إنتاج أعضائها من النفط 0.4 مليون برميل باليوم على أساس شهري بدءًا من أغسطس 2021 حتى التخلص التدريجي من التعديل على الإنتاج بنحو 5.8 مليون برميل في اليوم في سبتمبر 2022، على أن تعمل المجموعة على تقييم تطورات السوق وأداء الدول المشاركة في ديسمبر 2021.
وأكدت المجموعة خلال الاجتماع الوزاري 19 التزامها بإعلان التعاون الموقع في 10 ديسمبر 2016 والمصادقة عليه في الاجتماعات اللاحقة، بما في ذلك في 12 أبريل 2020.
كما أقرت المجموعة تمديد قرار الاجتماع الوزاري العاشر لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين، والمتفق عليه في أبريل 2020، حتى 31 ديسمبر 2022.
وأكد الأعضاء في الاجتماع الوزاري على الاستمرار في الالتزام بآلية عقد اجتماعات وزارية شهرية لمنظمة أوبك وخارجها طوال مدة إعلان التعاون، لتقييم أوضاع السوق واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للشهر التالي، مع السعي لإنهاء تعديلات الإنتاج بحلول نهاية سبتمبر 2022.
وقررت المجموعة أوبك + عقد الاجتماع الوزاري العشرين في 1 سبتمبر 2021.
وبحسب الاتفاق تم تعديل مستوى الأساس لإنتاج السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يوميا لكل منهما بداية من مايو 2022 من 11 مليونا سابقا، كما سترتفع حصة الإمارات إلى 3.5 مليون برميل يوميا.
وفي الأسابيع الماضية، تخلل اجتماعات أوبك+ خلافات بين السعودية، أكبر مصدري النفط بالعالم، وبين الإمارات حول سياسة إنتاج النفط، ما تسبب في عدم اتفاق الأعضاء.