بعد أغلاق 8 أشهر.. عودة برج إيفل لاستقبال الزوار بعد أطول إغلاق منذ الحرب العالمية

استقبل برج إيفل بالعاصمة الفرنسية باريس الزوار الجمعة 16 يوليو بعد إغلاق دام لنحو ثمانية أشهر بسبب جائحة كوفيد-19، وهو أطول إغلاق في تاريخه منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد الوصول إلى إشارة الصفر على ساعة العد التنازلي عند سفح البرج، انطلقت الهتافات وصفق الزوار الذين كانوا يقفون في طابور الانتظار، فيما عزفت فرقة موسيقية على الآلات النحاسية وبدأ الناس في الدخول.

وبسبب المخاوف المستمرة من فيروس كورونا، لا يزال استخدام الكمامات إلزاميا عند زيارة البرج الأشهر في فرنسا لأي شخص يزيد عمره عن 11 عاما مع تطبيق نظام تحميل المصاعد بنصف العدد المسموح به في الأوقات العادية.

واعتبارًا من 21 يوليو، سيتعين على الزوار إبراز “بطاقة صحية” من الحكومة الفرنسية تثبت إما أنهم حصلوا على اللقاح أو خضعوا مؤخرًا لاختبار يؤكد عدم إصابتهم.

وفي مارس، فرضت فرنسا إجراءات للعزل العام في العاصمة باريس وعدة مناطق أخرى لمدة شهر بعد تعثر في حملة التطعيم وتزايد وتيرة انتشار سلالات جديدة أكثر عدوى من فيروس كورونا المستجد.

وباريس مدينة الحب عاصمة فرنسا والتي يقطنها نحو 2 مليون نسمة، تتنفس التاريخ والفن عبر المناظر الطبيعية المعمارية الموجودة فيها.

وإذا كنت تخطط للسياحة والاستمتاع بإجازتك في مدينة تجمع بين الترفيه والثقافة، فباريس تعد وجهة سياحية ممتعة خاصة وأن برج إيفل يشكل أبرز المعالم السياحية في العالم يضاف لذلك آثار متحف اللوفر التي تشكل تناقضا صارخا يمزج بين الماضي والحاضر.

كما تعد لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشي مركز جذب لا يمكن لأعين السياح إشاحة أنظارهم عنها.

في حين لا تزال كاتدرائية نوتردام شامخة، رغم احتراق برجها عام 2019 حيث تجري أعمال إعادة الإعمار على قدم وساق لإعادة فتح أبوابها بحلول 2024.

وإن كنت من محبي رياضة المشي فشارع الشانزليزيه بمتاجره ومطاعمه يغص بالمارة ويشهد حركة مرور كثيفة.

أما هواة الموسيقى والرقص الكلاسيكي فدار أوبرا غارنييه والذي مضى على تشييده 350 عامًا يشكل مقصدا مميزا للاستمتاع بأجوائه الفنية الساحرة.

نمط الحياة الباريسي اليومي يبدأ…بمقهى لاحتساء القهوة في الهواء الطلق، ومرور سريع لأحد المطاعم لتناول الخبز الفرنسي، بعد يوم عمل شاق.

وحفاظا على عراقة هذه المدينة يحاول القائمون تحويل مركز المدينة لمكان خالٍ من السيارات بحلول عام 2022، لكن إذا كان التجول في باريس يتم باستخدام المترو أو الدراجة فإن الفرنسيين لا يستغنون عن ركوب القارب على طول نهر السين للاستمتاع بالمناظر الخلابة.