تراجعت أسعار النفط الجمعة 16 يوليو، متجهة لأكبر انخفاض أسبوعي لها منذ شهر مايو على الأقل، حيث أثارت التوقعات بزيادة الإمدادات مخاوف المستثمرين، إذ من المرجح أن ترفع أوبك الإنتاج تماشيًا مع انتعاش محتمل للطلب بسبب تعافي المزيد من الدول من جائحة كوفيد-19.
وهبط سعر خام برنت تسليم سبتمبر بنحو 20 سنتا إلى 73.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش، ويتجه لخسارة 3% هذا الأسبوع بعد يومين من الانخفاضات الشديدة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ مايو.
وهبط الخام الأميركي تسليم أغسطس 19 سنتا إلى 71.46 دولار للبرميل، وهو في طريقه أيضًا للانخفاض بنحو 4% هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ شهر مارس.
وانتهت المناقشات بشأن سياسة الإمداد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار مجموعة أوبك+، دون اتفاق هذا الشهر بعد أن اعترضت الإمارات على تمديد سياسة الإنتاج إلى ما بعد أبريل 2022.
وتوصلت السعودية والإمارات لحل وسط هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لأوبك+ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يسمح بمزيد من الإمدادات في السوق.
وهوت أسعار النفط واحدا بالمئة امس الخميس بفعل توقعات بمزيد من الإمداد بعد الاتفاق على حل وسط بين اثنين من كبار المنتجين في أوبك وعقب قراءة ضعيفة على نحو مفاجئ للطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وهبط خام برنت 73 سنتا، بما يعادل واحدا بالمئة، إلى 74.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 1721 بتوقيت جرينتش، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90 سنتا، أو 1.2 بالمئة، إلى 72.23 دولار.
وتراجع الخامان القياسيان أمس الأربعاء أكثر من اثنين بالمئة بعدما ذكرت رويترز أن السعودية والإمارات توصلتا إلى تسوية من شأنها تمهيد الطريق نحو الاتفاق على زيادة إمدادات الخام إلى سوق تشهد شحا.
ولم تتم بلورة اتفاق بعد، وقالت وزارة الطاقة الإماراتية إن المناقشات ما زالت مستمرة.
وانهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، هذا الشهر بعد رفض الإمارات تمديد اتفاق المجموعة بشأن الإمدادات إلى ما بعد أبريل نيسان 2022، قائلة إن الاتفاق لم يضع في الاعتبار زيادة الطاقة الإنتاجية للإمارات.
لكن محللين في جولدمان ساكس وسيتي ويو.بي.إس يتوقعون أن تظل الإمدادات شحيحة في الشهور المقبلة حتى إذا توصلت أوبك+ إلى اتفاق على رفع الإنتاج.
وفي الولايات المتحدة، لم يقدم سحب كبير من مخزونات الخام الكثير لدفع الأسعار إذ ركز المستثمرون على ارتفاع مخزونات البنزين والديزل.
ونما اقتصاد الصين بوتيرة أبطأ قليلا من المتوقع في الربع الثاني من العام، لكن أكبر مستورد للنفط الخام في العالم أعلن أيضا عن تكرير كميات قياسية من الخام في مصافيه في يونيو حزيران.
وتمسكت أوبك في تقريرها الشهري بتوقعاتها لتعاف قوي في الطلب على النفط العالمي لبقية 2021 وتوقعت أن يرتفع استهلاك الخام في 2022 بمعدلات مماثلة لتلك المسجلة قبل الجائحة.