قال البنك الدولي إن 23 رئيسا أفريقيا دعوا مساء امس الخميس إلى أكبر عملية إعادة تزويد على الإطلاق بقيمة 100 مليار دولار للمؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك المعني بمساعدة دول العالم الأشد فقرا.
وذكر البنك الدولي في بيان أن الزعماء حددوا الهدف في إعلان مشترك بعد اجتماع قمة في أبيدجان بساحل العاج.
وعادة ما تعيد الدول الأعضاء في البنك تزويد المؤسسة الدولية للتنمية بالموارد كل ثلاث سنوات، وحددت الحزمة التمويلية السابقة عند 82 مليار دولار لتغطية السنوات المالية من 2021-2023. لكن في أبريل نيسان، دشن البنك دورة إعادة تزويد مبكرة بعد أن أدى تقديم ساندة تمويلية كبيرة لمساعدة الدول على التصدي لجائحة كوفيد-19 إلى خفض موارد المؤسسة.
ويستهدف البنك الدولي استكمال العملية العشرين لإعادة تزويد المؤسسة الدولية للتنمية في ديسمبر كانون الأول، والتي ستغطي السنوات المالية من 2023-2025.
الإعلان الصادر عن الزعماء الأفارقة يشكل أول طلب لهدف لإعادة تزويد بقيمة 100 مليار دولار.
والزعماء الذين اجتمعوا في أبيدجان من أنجولا وبنين وبوركينا فاسو والكاميرون وساحل العاج وجمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وكينيا وليبريا ومدغشقر وموريتانيا وموزمبيق والنيجر ونيجيريا وأوغندا ورواندا والسنغال والسودان وتنزانيا وتوجو.
وتعهد البنك الدولي مطلع الشهر الجاري بتعزيز التمويل المتاح لشراء لقاحات الوقاية من كوفيد-19 لتصل إلى 20 مليار دولار ارتفاعا مما كان مستهدفا في السابق وهو 12 مليار دولار بعد زيادة حادة في الطلب على التمويل من الدول النامية.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن البنك قدم بالفعل أكثر من أربعة مليارات دولار إلى 51 دولة نامية لشراء لقاحات كوفيد-19 وسيضيف عدة مليارات إلى 25 دولة أخرى قريبا.
وأضاف للصحفيين “سيأتي المزيد في الأسابيع المقبلة” مشيرا إلى أنه تلقى 41 طلبا في المجمل من دول أفريقية لم يتم فيها تطعيم سوى أقل من نصف السكان.
وفي بيان مشترك، حث البنك وصندوق النقد الدولي ومنظمة الصحة العالمية دول مجموعة العشرين على تبني هدف تطعيم 40 في المئة من السكان على الأقل بحلول نهاية عام 2021 و60 في المئة بحلول النصف الأول من عام 2022.
وحث البيان اقتصادات مجموعة العشرين على تبني هدف تقديم ما لا يقل عن مليار جرعة لقاح للبلدان النامية هذا العام وزيادة التمويل وإزالة الحواجز التجارية في سلسلة توريد اللقاحات.
