واصلت الليرة اللبنانية اليوم الخميس تراجعها أمام الدولار الأمريكي متأثرة باعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.
وتجاوز الدولار الأمريكي حاجز الـ 20 ألف ليرة لبنانية، بزيادة نحو ألف ليرة عن أعلى سعر له في السوق السوداء قبل أيام، والذي سجل حوالي 19 ألفا.
ويعيش لبنان حاليا أزمة اقتصادية حادة، حيث تدهور الوضع المالي منذ 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400%.
ويشهد لبنان نقصا حادا في المحروقات يهدد بوقف عمل الأفران والمخابز وبالتالي بخلق أزمة جديدة تضاف إلى مجموع الأزمات المتراكمة، وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المواد الغذائية مع انهيار سعر الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات، بحسب تقارير صحفية.
صندوق النقد : لا برنامج مع لبنان دون حكومة كاملة الصلاحيات
وقال وزير الاستثمار المصري الأسبق محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في مقابلة مع قناة “العربية”، اليوم الخميس، إن صندوق النقد الدولي لا يجري أي نوع من التفاوض بشأن برنامج إصلاحي مع لبنان، لأن الصندوق لا يستطيع التعامل في حالة وجود فراغ حكومي أو حكومة تصريف أعمال أو حكومة مؤقتة، ويوجد تعاون فني فقط مع لبنان لأنه عضو في الصندوق.
وأضاف أن الشأن اللبناني شأن خاص جداً وأن مقابلاته في لبنان تأتي في إطار صفته كممثل للبنان والدول العربية في صندوق النقد الدولي وحتى يستطيع الدفاع عن مصالح تلك الدول.
وتابع: كان لدي رغبة لمقابلة كافة المسؤولين رئيس الدولة ورئيس الحكومة المؤقتة ورئيس الحكومة المكلف ومحافظ المركزي والوزراء المعنيين بالملف الاقتصادي، وتناولت تلك اللقاءات نقطتين الأولى أنه لا برنامج دون حكومة كاملة وشاملة الصلاحيات، وكذلك حصة لبنان في هذا التمويل.
