الصحة العالمية تحذر من زيادة إصابات كورونا بالشرق الأوسط وتصفها بالكارثية

«الصحة العالمية»: سلالة كورونا المتحورة الجديدة تصل 41 دولة

قالت منظمة الصحة العالمية امس إن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد يكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.

وأوضحت المنظمة أنه بعد انخفاض الإصابات والوفيات في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لثمانية أسابيع، هناك زيادة ملموسة ي حالات الإصابة في ليبيا وإيران والعراق وتونس، إضافة إلى زيادات حادة متوقعة في لبنان والمغرب.

وتحتفل دول المنطقة الأسبوع المقبل بعيد الأضحى، وهو مناسبة تشهد تقليديا تجمعات دينية واجتماعية قد يسهل فيها انتشار الفيروس.

وقال المكتب الإقليمي للمنظمة الصحة العالمية في بيان “منظمة الصحة العالمية قلقة من احتمال استمرار الارتفاع الحالي في إصابات كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، بما له من عواقب كارثية”.

وأضافت المنظمة أن اللوم يوجه إلى عدم الالتزام بالإجراءات الخاصة بالصحة العامة والتباعد الاجتماعي و “زيادة تراخي المجتمعات” إضافة إلى انخفاض معدلات التطعيم وتفشي سلالات جديدة لفيروس.

الصحة العالمية: منع إنتقال الفيرس هو السبيل الأفضل لمواجهة متحور دلتا
الصحة العالمية: منع إنتقال الفيرس هو السبيل الأفضل لمواجهة متحور دلتا

وسلطت منظمة الصحة الضوء على تونس باعتبارها الدولة التي لديها أعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان، في المنطقة وأفريقيا، وأشارت إلى أن الإصابات اليومية تضاعفت تقريبا في إيران على مدى أربعة أسابيع حتى أوائل يوليو تموز.

وذكر البيان أن العدد الإجمالي لإصابات كوفيد-19 في منطقة شرق البحر المتوسط التابعة للمنظمة، والتي تضم باكستان وأفغانستان والصومال وجيبوتي إضافة إلى دول الشرق الأوسط، تجاوز 11.4 مليون حالة.

وأضاف أن الوفيات المسجلة فيها تزيد على 223 ألفا.

وذكرت منظة الصحة العالمة أن الحاصلين على الجرعات الكاملة للقاحات كوفيد-19 لا يزالون عرضة للإصابة بالمتحور دلتا للفيروس.

وقالت المنظمة في إن متخصصين في قطاعات الصحة أكدوا أن اللقاح يوفر حماية للحاصلين عليه من المضاعفات الخطيرة أو الوفاة، كما أن أجسادهم تنتج فيروسات أقل بكثير حال إصابتهم مقارنة بالأشخاص غير الحاصلين على اللقاح.

وأشارت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء بفريق القياة بمقر منظمة الصحة العالمية، إلى أن أغلب المصابين المُطعمين كانو بلا أعراض على الأرجح، أو لوحظت عليهم أعراض خفيفة.

ومن جهة أخرى، ذكرت المنظمة أن أعداد المرضى بالمستشفيات تزداد في بعض المناطق حول العالم حيث تقل أعداد توزيع اللقاحات وينتشر متحور دلتا بشكل أكبر.

ودعت سوميا الناس للاستمرار في ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي، مؤكدة أن التطعيم يقلل من فرص الدخول إلى المستشفى أوالوفاة بشكل كبير، إلا أن الحاصلين عليه لا زال بإمكانهم نقل العدوى إذا ما تعرضوا للإصابة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وصفت مشهد أكثر من 60 ألف متفرج في المباراة بين إيطاليا وإنكلترا بأنه “مٌفجع”، وذلك في وقت تواجه فيه بريطانيا موجة جديدة من مرض كوفيد-19 بسبب سلالة دلتا الأكثر قدرة على الانتشار، على الرغم من أنها أشرفت على واحد من أسرع برامج التطعيم في العالم.