روابط سريعة

ملف.. «كورونا» تمهد الطريق لعصر جديد من التطبيقات الصحية

التطبيقات الذكية

تخلق الأزمات دائماً الفرص الواعدة لبعض القطاعات الاستثمارية ، مثلما تضر قطاعات أخرى، وتهبط بها فى أزمة كبرى قد لا تخرج منها لمدة طويلة , وساهمت أزمة كورونا فى تمهيد الطريق لعصر جديد من التطبيقات الصحية.

ويعد قطاع التكنولوجيا أبرز القطاعات المستفيدة من تفشى فيروس كورونا عالمياً خلال 2020، خاصة مع توسع استخدام التطبيقات الصحية بصفة خاصة والإلكترونية بصفة عامة, بعدما أصبح العمل من المنزل فى كثير من أوقات العام إجراء إجبارياً تفرضه بعض الدول ضمن إجراءاتها الاحترازية؛ للحد من انتشار الفيروس.

وشهد العام 2020 انتعاشة كبيرة للتطبيقات الإلكترونية الصحية، انعكست إيجابياً على عدد المستخدمين لتلك التطبيقات وعدد الأطباء المتعاقد معهم، إضافة إلى رفع سقف الطموحات الاستثمارية لمبتكرى التطبيقات.

«أبوالحظ»: تطبيقات الطب النفسى شهدت انتعاشة بسبب اكتئاب العزل المنزلى والمشاكل الزوجية

ويرى أحمد أبوالحظ، مؤسس تطبيق (شيزلونج للطب النفسى)، أنَّ «كورونا» خلقت فرصاً جيدة للتطبيقات الصحية الأشهر الماضية، خاصة مع الإجراءات الاحترازية الشديدة المواكبة لها، والتى دفعت عدداً كبيراً من المواطنين للعزل المنزلى الإجبارى.

احمد ابو الحظ من تطبيق شيزلونج
احمد ابو الحظ من تطبيق شيزلونج

وقال «أبوالحظ» لـ«كابيتال»، إنَّ التطبيقات الصحية كانت البديل الأفضل للاستشارات الطبية، خاصة مع اتجاه عدد كبير من الأطباء لغلق العيادات الخاصة بهم؛ خوفاً من الفيروس. مضيفاً «كانت التطبيقات بديلاً جيداً لتواصل الطبيب مع مرضاه، وتلقى المرضى وصفات طبية دون الذهاب للمستشفيات والعيادات».

وأشار إلى أن تطبيقات الطب النفسى شهدت انتعاشة كبيرة، خاصة أن انتشار الفيروس، وطول مدة العزل المنزلى تسببا فى حالات اكتئاب عديدة ومشاكل زوجية؛ بسبب الضغوطات النفسية.

وقال إنَّ تطبيق «شيزلونج» تأثر إيجابياً بفترة انتشار الفيروس؛ إذ تضاعف عدد المستخدمين للتطبيق إلى 70 ألفاً، وارتفع عدد الأطباء المتعاقد معهم إلى 400 طبيب، ما دفع التطبيق لاستخدام الذكاء الاصطناعى؛ لتسهيل خدمات توصيل المستخدمين بالأطباء أوتوماتيكياً لا يدوياً.

ووفقاً لـ«أبوالحظ»، غيرت أزمة كورونا بعض أفكار المستثمرين فى المجالات التقليدية، ودفعت بعضهم لاتخاذ قرارات استثمارية فى التطبيقات الرقمية باعتبارها ملاذاً آمناً عن الأزمة التى أضرت استثماراتهم.

وقال: «نحن فى (شيزلونج) حصلنا على استثمارات بقيمة 500 ألف دولار من شركة سنغافورية لديها استثمارات فى أفريقيا وقت أزمة كورونا».

وكشف «أبوالحظ» عن تجهيزه للقيام بجولة استثمارية كبيرة خارج مصر فى مارس 2021، لجمع 5 ملايين دولار للتطبيق، إَضافة إلى مواصلة المفاوضات مع مستثمرين أفراد وشركات فى السوق المحلى للانضمام لقائمة المساهمين بالتطبيق.

وأضاف: «رفعنا سقف طموحنا بعد النتائج الإيجابية التى حققناها فى أشهر انتشار كورونا، ولدينا الرغبة لرفع استثماراتنا 5 أضعاف من مليون دولار حالياً إلى 6 ملايين دولار العام المقبل».

«بالطو» تحقق عوائد مضاعفة مقارنة بالمستهدف وتُزيد عدد الأطباء على المنصة إلى 1500 طبيب

وقال عمر أبوالنصر، الرئيس التنفيذى، مؤسس تطبيق (بالطو)، إنَّ أزمة كورونا أنعشت التطبيقات الرقمية، إذ أسهمت فى زيادة عدد المستخدمين بشكل كبير، خاصة مع بداية شهر يوليو الماضى، مقارنة بتراجع كبير فى الشهور السابقة له.

وارتفع عدد المستخدمين لـ(بالطو) بنسبة تزيد على 100%، بنحو 250 ألف مستخدم، كما تضاعف عدد الأطباء على التطبيق من 300 إلى 1500 طبيب فى كل التخصصات، بحسب «أبوالنصر».

ويعد تطبيق «بالطو» تطبيقاً للتواصل المعرفى بين الأطباء والمرضى، ولا يصنف كتطبيق للحجز الإلكترونى مثل (فيزيتا) أو تقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت مثل (الطبى).

«أبوالنصر»: الاستثمار فى التطبيقات الإلكترونية ملاذ آمن بعد الجائحة

ووفقاً لـ«أبوالنصر»، يعتمد تطبيق (بالطو) على نظام إعلانى، يسمح للأطباء بالترويج لأنشطتهم بشكل احترافى يشبه إعلانات (فيسبوك).

وقال إنَّ انتشار فيروس كورونا ساعد على زيادة عوائد (بالطو) 50%، مقارنة بالمستهدف، وزيادة الزيارات لأكثر من 150 ألف زيارة شهرياً.

عمر ابو النصر من شركة بالطو
عمر ابو النصر من شركة بالطو

ويرى «أبوالنصر»، أنَّ الاستثمار فى التطبيقات الإلكترونية آمن، مقارنة بالاستثمار على أرض الواقع، خاصة فى الأشهر اللاحقة للأزمات. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اتجاه عدد من المستثمرين للاستثمار فى التطبيقات.

وكشف مؤسس (بالطو)، اعتزامه تنظيم جولة استثمارية جديدة خلال الفترة من مارس إلى يونيو من العام المقبل؛ لجمع استثمارات لمشروعه.

وأضاف: «نجهز ملفاً بإنجازاتنا وطموحاتنا المقبلة، وسنبدأ نخاطب مستثمرين فى مصر والخليج ونعرض عليهم الاستثمار».

«حكيمة» تتفق مع «بامبو كابيتال» السويسرية ومجموعة طبية كبرى للاستثمار فيها.. وتتوسع فى تونس والسودان

وقال كريم يحيى، مدير قطاع النمو التنفيذى بشركة (حكيمة)، إنَّ كورونا أثرت بشكل إيجابى على الشركة، إذ أسهمت فى رفع معدلات النمو 600% منذ أبريل الماضى.

وأضاف «يحيى» لـ«كابيتال»: «قبل انتشار فيروس كورونا كان يضم التطبيق 600 ممرضة تمت زيادتهم إلى 4 آلاف ممرضة حالياً، 5% منهن تعمل بشكل أساسى ومتاح طوال الوقت».

وأشار إلى أن (حكيمة) استطاعت خلال أشهر انتشار كورونا توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة وشركة سانوفى للأدوية؛ لتقديم خدمات التمريض المنزلى.

وأوضح: «قمنا بالتعاون مع شركة سانوفى للأدوية فى أولى مبادراتها لدعم الرعاية الصحية عن بُعد لمريض السكر من خلال توفير حلول مبتكرة لتثقيفه وتوعيته».

وقامت شركة حكيمة- وفقاً للمبادرة- بتقديم الدعم للمرضى بمنازلهم من خلال تحميل التطبيق على الهواتف المحمولة، ما يتيح إمكانية اختيار زيارة منزلية تثقيفية أو جلسة تثقيفية باستخدام تقنيات الفيديو كول؛ حيث يحصل المريض على كل المعلومات عن التعايش مع مرض السكر، ونصائح مهمة لطبيعة الغذاء التى يجب اتباعها، وشرح أهمية ممارسة الرياضة، ومن أهم النقاط متابعة دقيقة لاستخدام قلم الأنسولين وجهاز السكر من أحد مقدمى خدمة الرعاية المتخصصين لضمان صحة المريض.

وقال «يحيى»: «بعد التعاون مع سانوفى بدأنا التعاون مع عدد من الشركات متعددة الجنسيات، خاصة فيما يتعلق بتقديم المسحات الخاصة بفيروس كورونا».

وأشار إلى توقيع (حكيمة) بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة تتولى بمقتضاه القيام بمسحات كورونا للمواطنين ذوى الإعاقة فى المنزل، وتسليم المسحات للمعامل المركزية الخاصة بالوزارة.

وأوضح أن الشركة قامت خلال فترة ذروة انتشار كورونا بتوفير أجهزة تنفس صناعى ومولدات أكسجين للتعامل مع الحالات من ذوى الأعراض التنفسية الشديدة كجزء من المسئولية المجتمعية.

«يحيى»: الأزمة أثرت إيجابياَ على تطبيقات الرعاية المنزلية ورفعت معدلات النمو بشكل كبير

ويُعد تطبيق (حكيمة) التطبيق الأول لخدمات التمريض المنزلى فى مصر والذى بدأ بتقديم مجموعة من الخدمات الآمنة والسريعة بكفاءة عالية فى مجال التمريض والرعاية المنزلية عن طريق مجموعة مختارة من الممرضين المعتمدين والمسجلين من الجنسين، بالإضافة إلى خدمات الاستشارات عبر الإنترنت.

وفى 2019، حصلت (حكيمة) على شهادة ISO 9001/2015 كأفضل تطبيق خدمى، كما أطلقت عدة مبادرات من أهمها تمكين المرأة من خلال توفير عمل مناوب لها، بأجر ومواعيد مناسبة، وأخرى لمساعدة السوريين ممن لديهم خبرة فى التمريض فى مصر، وبدأ بالفعل فى توفير فرص عمل لبعضهم.

كريم يحيي من شركة حكيمة
كريم يحيي من شركة حكيمة

وقال «يحيى»، إنَّ (حكيمة) توسعت بعملياتها فى نيجيريا الفترة الماضية، ومع بداية العام المقبل ستتواجد فى السودان، وتتطلع للتواجد فى تونس مع نهاية الربع الأول من العام 2021.

ويقدم تطبيق (حكيمة) نحو 11 خدمة أساسية هى «الخدمات السريعة، العناية بكبار السن، تركيب القسطرة، وأنابيب التغذية، مناوبة العمل، العناية بالجروح، العناية بالأم والطفل، خدمات التحليل بى سى أر، ومتابعة حالات كورونا، والتحصين والتطعيم ضد الإنفلونزا، والاستشارات الصحية عن بُعد».

وتقبل شركة (حكيمة) الممرضين بـ3 مستويات مختلفة، أخصائى تمريض، وممرض خريج معهد، ومساعد تمريض وهو ممن لديهم خبرة فى التمريض لمدة لا تقل عن 3 سنوات، وذلك لتقديم أفضل خدمة لعملائه.

وتطبق شركة (حكيمة) عدة شروط وأحكام، لقبول الممرضين ضمن فريقه، أهمها الحصول على نسخة من بطاقة الرقم القومى، وتصريح مزاولة المهنة، عضوية النقابة، فيش جنائى، أصل شهادة التخرج، الموقف من التجنيد بالنسبة للذكور، بالإضافة إلى إجراء مقابلة شخصية مع المتقدمين للعمل، وتنظيم تدريبات للذين تتم الموافقة عليهم، كما أن العميل والممرض يستطيعان تقييم بعضهما البعض للحصول على خدمة بأعلى جودة ممكنة.

وكشف «يحيى» عن بدء (حكيمة) القيام بجولة استثمارية جديدة لجمع 5 ملايين دولار، ورفع رأسمالها إلى 25 مليون دولار مقابل 20 مليون دولار حالياً.

وقال: بدأنا الجولة قبل أيام وأسفرت منذ بدايتها عن توقيع اتفاق مع شركة بامبو كابيتال السويسرية للمساهمة بأكثر من 50% من الاستثمارات المستهدفة فى الجولة، كما تم الاتفاق مع مجموعة مستثمرين أفراد فى مصر للاستثمار فى الشركة.

وأضاف أن (حكيمة) اقتربت مع توقيع اتفاق استثمارى مع مجموعة صحية كبرى لديها مستشفيات ومراكز طبية شرق القاهرة، دون أن يفصح عن اسمها.

وأشار إلى أن الشركة مستمرة فى جولتها الاستثمارية حتى أبريل المقبل أو بلوغ الـ5 ملايين دولار استثمارات جديدة.

وقال إنَّ المساهمين الحاليين فى الشركة لا يتطلعون لزيادة رأس المال بأكثر من 20% فى الوقت الحالى، كما أنها تختار مساهميها الجدد بعناية.

وشهد العام الجارى اتجاه عدد من الشركات والمؤسسات للتعاون مع المنصات الرقمية لتقديم خدمات؛ إذ قامت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أداة الدولة الرئيسية فى تقديم خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل، بتدشين أولى خدمات التطبيب عن بُعد من خلال توقيع بروتوكول تعاون ثلاثى بين الهيئة ومجموعة مستشفيات كليوباترا وشركة (بالطو) لتقديم عدد من الخدمات الطبية أونلاين عبر تطبيق (بالطو) الذى يعمل على الهواتف الذكية لإجراء الاستشارات الطبية عن بُعد ومجاناً للمرضى المنتفعين بنظام التأمين الصحى الشامل، والمسجلين بفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد.

وأعلنت شركة ابن سينا فارما لتجارة الأدوية الشهر الجارى عن استحواذها على 75% من شركة (علاجى تك)، المالكة لأحد التطبيقات فى مجال ربط المرضى بالصيدليات، والذى يتيح طلب الدواء ومستحضرات التجميل عبر الإنترنت ليتم توصيلها إليهم من أقرب صيدلية.

وتعد تلك الخطوة الثانية للشركة فى خطة التحول الرقمى بعد إطلاق تطبيق ابن سينا فارما خدمة الصيدليات فى يوليو الماضى.

ووفقاً لبيان صادر عن (ابن سينا)، تأتى غالبية الاستثمار البالغ 25 مليون جنيه فى صورة زيادة رأسمال شركة (علاجى تك) لتمويل التوسعات المستقبلية.

وشهد القطاع الصحى المصرى السنوات الماضية طفرة ملحوظة فيما يتعلق بالوصول لأماكن الحصول على الخدمات الطبية مع انتشار التطبيقات الصحية الإلكترونية، والتى سهَّلت الوصول للأطباء وتوفير الأدوية الناقصة والحصول على خدمات التمريض المنزلى.

وتدور أفكار التطبيقات الإلكترونية حول ثلاث خدمات رئيسية، بدأت بالحجوزات الطبية فى العيادات والمستشفيات، وتقديم خدمات الاستشارات الصحية، ثم تطورت لتشمل تسهيل الحصول على الأدوية غير المتوفرة، وتقديم خدمات توصيلها للمنازل، قبل أن تتوسع لتتضمن خدمات التمريض والرعاية، وأضاف انتشار فيروس كورونا أفكاراً جديدة أهمها العلاج عن بُعد.

ويمكن وصف تطبيق (فيزيتا) باعتباره المنصة الإلكترونية الأبرز فى تقديم خدمات الرعاية الصحية الإلكترونية، خاصة ما يتعلق بحجز الأطباء، وتنظيم إدارة العيادات فى السوق المصرى.

وبالتزامن مع انتشار (فيزيتا)، ظهرت بعض المنصات الإلكترونية مثل (علاجى) الذى يعد أول منصة إلكترونية تهدف لخدمة مجال الرعاية الصحية المتكاملة فى مصر، و(الطبى)، المتخصص فى تقديم الاستشارات الطبية عبر الإنترنت.

ولم يقتصر عمل المنصات الإلكترونية على تسهيل الحجوزات الطبية والمساعدة على اختيار أفضل الأطباء للتخصصات العلاجية المختلفة، بل امتد ليشمل خدمات توفير الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن عبر تطبيقات عديدة من بينها (حكيمة) و(هوسبيتاليا).

وتزامن مع انتشار التطبيقات الصحية ظهور تطبيقات أخرى لتوفير الأدوية مثل (يداوى)، و(بالشفا دوت كوم) و(درج إى – عين الدواء) والتى تستهدف توصيل الدواء فى أسرع وقت من أقرب صيدلية إلى المنازل.

ويتيح تطبيق (يداوى) طلب الأدوية فى دقيقة واحدة مع خاصية تحميل صورة الروشتة أو علبة الدواء، كما يقدم التطبيق إمكانية الحصول على الدواء عبر شركة التأمين الصحى التابع لها، ويوفر (يداوى) فرص استثمار غير مكلفة، إذ يمكِّن الصيدلى من افتتاح فرع إلكترونى جديد، وإضافة عملاء جدد، وتحقيق مبيعات أكثر مع هامش ربح أعلى دون الحاجة إلى افتتاح فروع جديدة.

ويقدم تطبيق (بالشفا دوت كوم) خدمات توصيل الدواء إلى باب المنزل، من خلال التسجيل فى التطبيق وإرسال طلب يحوى صورة الروشتة أو اختيار الأصناف من قاعدة بيانات الأدوية المتاحة فى السوق المصرى، وبموجب التطبيق يتم إرسال الطلب تلقائياً لكل الصيدليات فى محيط 500 متر حول منزل طالب الدواء وتوصيله فى أسرع وقت ممكن.

ويعتبر تطبيق عين الدواء (drug eye index) الأول من نوعه فى مجال البحث عن الأدوية؛ حيث يقدم مكتبة كبيرة للغاية تمثل دليلاً للدواء مع عرض مثائله وبدائله، ويمكن الرجوع إليه عند الحاجة، ويوفر تطبيق (عين الدواء) الذهاب للصيدليات أو لشركات الأدوية للاستفسار عن أسعار الأدوية أو بدائلها ومثائلها أو أى معلومات أخرى عنها.

ودفعت أزمة كورونا وزارة الصحة والسكان، لإطلاق تطبيق إلكترونى تحت مسمى (صحة مصر) للتوعية والإرشاد عن كيفية الوقاية من الفيروس المستجد والتعامل عند الاشتباه فى الإصابة به.

وتضمن التطبيق الذى أطلقته الوزارة، فى أبريل الماضى، جميع المعلومات والبيانات الممكنة حول الفيروس والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومن وزارة الصحة المصرية والتى تحدث باستمرار تبعاً لآخر البيانات والمعلومات المتاحة.

ووفر التطبيق للمستخدمين إمكانية التواصل مع فريق طبى معتمد لمتابعة أعراض الفيروس وقياساته الحيوية عند وجود اشتباه فى المرض وإرشادات حول كيفية التصرف طبقاً للحالة.

ويمكن أن يقوم أى شخص بالإبلاغ من خلال التطبيق عن حالته أو عن حالة شخص آخر مع تسجيل بعض المعلومات والأعراض التى يطلبها التطبيق، وذلك لتحديد مدى احتمال الإصابة بناءً على الإجابات التى سيتم تسجيلها وسيتم توجيهه للإجراء المناسب لحالته أو لحالة الشخص المبلغ عنه.

ويرسل التطبيق للمستخدمين رسائل تنبيه فى حال الاقتراب من أو التواجد فى أحد المواقع التى تحتوى على إصابات وذلك لأخذ الاحتياطات الوقائية وتجنب الإصابة، ويستلزم تفعيل تلك الخاصية السماح للبرنامج بتتبع موقع المستخدم وتفعيل هذه الخاصية فى هاتفه المحمول.

ويتضمن التطبيق مقالات متنوعة عن أساليب الوقاية والعادات الخاطئة التى من الممكن أن تتسبب فى نقل العدوى، بالإضافة إلى نصائح تقوية المناعة وأحدث المعلومات حول الفيروس وكيفية مواجهته.

ويسمح لمستخدمى التطبيق التواصل مع وزارة الصحة عن طريق (واتساب) إذ يتيح تحويل المستخدم مباشرة للرقم الخاص بالوزارة على (واتساب)، كما يعرض التطبيق جميع الأرقام والروابط التى تمكن المستخدم من التواصل مع وزارة الصحة والسكان بجميع وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى المتاحة.

ويوفر التطبيق خاصية التنبيهات الصوتية التى تتضمن تنبيهات بأصوات ممثلين مصريين للتذكير بإرشادات الوقاية والحماية من العدوى، ويتم تفعيل هذه الخاصية عن طريق إعدادات البرنامج.