إرتفعت أسعار الدولار اليوم مقابل سلة من العملات أثناء التعاملات الثلاثاء 13 يوليو بعد بيانات أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو الماضي جاء أعلى بكثير من المتوقع، وهو ما يزيد الاحتمالات لاستمرار مخاوف التضخم.
وسجلت أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي أكبر زيادة في 13 عاما وسط قيود في الإمدادات وارتفاع مستمر في تكاليف الخدمات المرتبطة بالسفر من مستوياتها الراكدة أثناء الجائحة بينما يكتسب التعافي الاقتصادي قوة دافعة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات، 0.41% إلى 92.6 وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من يوليو، ليقترب من أقوى مستوى له في ثلاثة أشهر البالغ 92.8 الذي سجله الأسبوع الماضي.
وارتفعت العملتان النيوزيلندية والأسترالية الاسبوع الماضي، مستفيدتين من تراجع الدولار، إذ يترقب المستثمرون مؤشرات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في تقليص التحفيز بعد انحسار الضغط لرفع أسعار الفائدة على خلفية بيانات مختلطة فيما يتعلق بسوق العمل.
وقفز أسعار الدولار النيوزيلندي بعد مسح قوي بشكل لافت للنظر لظروف العمل دفع المستثمرين للمراهنة على رفع سعر الفائدة في وقت مبكر قد يكون في نوفمبر تشرين الثاني.
وارتفع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.77 بالمئة إلى 0.7080 دولار بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ منتصف يونيو حزيران.
وارتفع الدولار الاسترالي بما يصل إلى 1.2 بالمئة في وقت ما من الجلسة إلى 0.7599 دولار، بعد أن قلص بنك الاحتياطي الأسترالي مشتريات السندات وعدل توقعاته لأسعار الفائدة، ليفتح الباب أمام احتمالية رفع أسعار الفائدة قبل عام 2024.
لكن العملة الأسترالية فقدت بعض الزخم وارتفعت بنحو 0.7 بالمئة في التعاملات الصباحية بأوروبا.
وكان الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية الأخرى مستقرة إلى حد كبير، إذ ينتظر المستثمرون محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في يونيو حزيران عندما فاجأ الأسواق بميل نحو التشديد. ومن المقرر صدوره غدا الأربعاء.
وانخفض مؤشر الدولار 0.05 بالمئة إلى 92.08. وكان اليورو مستقرا عند 1.1865 دولار، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه البنك المركزي الأوروبي يتخلف كثيرا عن نظرائه في دورة التشديد.