إستقرت أسعار النفط اليوم الأثنين بعد مكاسب استمرت ليومين وسط تفاؤل بأن الطلب على الوقود سيستمر في الارتفاع، على الرغم من عودة تفشي فيروس كورونا في العديد من المناطق.
وتم تداول العقود الآجلة لخام برنت في نيويورك بالقرب من 75 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعها بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي، فيما يحوم خام تكساس الوسيط الأميركي حول 74 دولاراً للبرميل.
أدى طرح اللقاحات وانتعاش النشاط الاقتصادي عبر الاقتصادات الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة، إلى تعزيز استهلاك الوقود. مع ذلك، فإن انتشار متغير دلتا شديد العدوى لفيروس كورونا وعدم اليقين بشأن العرض من تحالف “أوبك+” يعيق التوقعات، وهناك أيضًا إشارات على أن انتعاش الصين يتباطأ.
وتوقف الزخم الصعودي للنفط الأسبوع الماضي بعد الخروج من اجتماع “أوبك+” دون اتفاق بشأن مستويات الإنتاج. وتكبد النفط الخام أول خسارة أسبوعية له منذ مايو – على الرغم من ارتفاعه نهاية الأسبوع – مع حالة الجمود التي تثير القلق من أن وحدة التحالف قد تنكسر وتؤدي إلى حرب أسعار. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يستعيد التحالف المزيد من الإنتاج الذي تم تقليصه خلال الوباء.
أسعار النفط اليوم
قال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلاندا المصرفية: “لا تزال البيانات تشير إلى نمو قوي في الطلب، لكن أصبح المستثمرون قلقين بشكل متزايد بشأن التأثير المحتمل لزيادة حالات الإصابة بمتغيرات جديدة للفيروس”.
وأضاف أن “التساؤلات بشأن إنتاج “أوبك+” تزيد من حالة عدم اليقين”، وفق “بلومبرغ”.
ستزود وكالة الطاقة الدولية المستثمرين بلمحة عن السوق يوم الثلاثاء، مع إصدار تقريرها الشهري، بينما ستصدر أوبك أيضًا تقريرها الشهري يوم الخميس.
ولا يزال فيروس كورونا مصدر قلق دائم، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن أعلى حصيلة إصابات منذ منتصف مايو بعد ترسخ الإصابة بمتحور دلتا في المناطق الأقل تحصينًا.
وحذر المسؤولون الفرنسيون من موجة جديدة، كما سيدعو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الناس إلى توخي الحذر بينما يستعد لرفع جميع القيود المتبقية تقريبًا في إنجلترا. وفي آسيا، تمر إندونيسيا بموجة تفشٍّ كبيرة كما أن أعداد الحالات مرتفعة أيضًا في تايلاند وماليزيا.