تستعد سيدني أكبر مدن أستراليا لعزل عام مطول بسبب كوفيد-19 مع تحذير المسؤولين من احتمال تجاوز الإصابات اليومية الجديدة حاجز المئة اليوم الاثنين وسط تفش سريع لانتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا.
وتتزايد الإصابات الجديدة يوميا على الرغم من دخول المدينة، التي يقطنها خمس سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليون نسمة، في عزل عام منذ أكثر من أسبوعين.
وأشارت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز جلاديس بريجيكليان يوم الأحد إلى توقع تمديد العزل العام إلى ما بعد تاريخ الانتهاء المقرر في 16 يوليو تموز محذرة من أن الوضع سيزداد سوءا قبل أن يتحسن.
وتم تشديد إجراءات العزل العام في بداية الأسبوع حيث تم تنبيه السكان إلى عدم الابتعاد أكثر من عشرة كيلومترات عن منازلهم عند ممارسة الرياضة وتم قصر التجمعات الخارجية على شخصين فقط وعدم السماح إلا لشخص واحد فقط في الأسرة مغادرة المنزل كل يوم لشراء الضروريات.
ونجحت أستراليا في السابق في وقف التفشي المتفرق للإصابات من خلال عمليات العزل العام المبكر والتعقب السريع للمخالطين للمصابين وفرض قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي.
وسجلت أستراليا في المجمل نحو 31200 إصابة و911 حالة وفاة منذ بدء الجائحة محققة أداء أفضل من العديد من الاقتصادات المتقدمة الأخرى في التصدي لجائحة كورونا.
وسجلت أستراليا امس الأحد أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا هذا العام إضافة إلى تسجيل رقم قياسي للإصابات خلال 2021 بلغ 77 إصابة جديدة بالفيروس في ولاية نيو ساوث ويلز التي تكافح تفشي سلالة دلتا من الفيروس.
وقالت رئيسة وزراء الولاية جلاديس بيرجيكليان إن من المتوقع ارتفاع الأعداد بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة في سيدني والمناطق الواقعة حولها والتي تخضع لعزل عام لمدة ثلاثة أسابيع.
وقالت بريجيكليان في التلفزيون “أتوقع أن تكون الأعداد في نيو ساوث ويلز أكبر من 100 غدا”.
وسجلت أستراليا يوم السبت 50 إصابة وهو الرقم القياسي السابق لعام 2021. وبذلك يرتفع عدد حالات التفشي الأخيرة إلى 566 حالة.
ومن بين إصابات اليوم الأحد خالط 26 شخصا الناس أثناء إصابتهم بالعدوى مما أدى إلى تعميق المخاوف من تمديد عزل عام لأكثر من خمسة ملايين شخص في سيدني والمناطق المحيطة بها.