إصابة رئيس الوزراء تدفع الجزائر لتشديد إجراءاتها ضد فيروس كورونا

الجزائر

قررت الجزائر إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة ضد فيروس كورونا بكل صرامة، كارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعميم استعمال المعقمات، إضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح, مع الاستغلال الأمثل لعدد الأسرة المخصصة لمرضي فيروس كورونا ورفع طاقة استيعابها الحالية من 0.07% إلى 15% خاصة في المدن الكبرى كالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة”

ويأتي ذلك القرار بعد إصابة رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبدالرحمن بفيروس كورونا.

وسيدخل رئيس الوزراء المعين مؤخرا أيمن بن عبد الرحمن، والذي شكل حكومته الجديدة يوم الأربعاء حجر صحي لمدة سبعة أيام لكنه سيواصل أداء مهام عمله عن بعد.

وسجلت الجزائر أكثر من 145 ألف إصابة بفيروس كورونا منها أكثر من 3 آلاف وثمانمائة وفاة في المجمل.

وقالت الرئاسة الجزائرية نهاية الشهر الماضي إن الرئيس عبد المجيد تبون عين وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن رئيسا جديدا للوزراء اليوم الأربعاء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.

جاء تعيين بن عبد الرحمن بعد استقالة سلفه عبد العزيز جراد قبل نحو أسبوع في أعقاب الانتخابات التشريعية التي أجريت في 12 يونيو

ذكرت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون عين الأربعاء 7 يوليو حكومة جديدة احتفظ خلالها وزيرا المالية والطاقة في الحكومة السابقة بمنصبيهما.

وقالت الرئاسة إن رمضان لعمامرة عين وزيرا للخارجية خلفا لصبري قدوم.

وأضافت الرئاسة في بيان تلاه متحدث عبر التلفزيون الحكومي أن أيمن بن عبد الرحمن، الذي كان وزيرا للمالية في الحكومة السابقة وعُين الأسبوع الماضي رئيسا للوزراء محل عبد العزيز جراد، سيحتفظ بحقيبة المالية بينما احتفظ محمد عرقاب بمنصبه كوزير للطاقة والمناجم.

وتحاول الجزائر عضو منظمة أوبك، انتشال نفسها من أزمة مالية واقتصادية تسببت في عجز الميزانية والميزان التجاري بعد تراجع إيرادات صادرات الطاقة المصدر الرئيسي لمالية الدولة.

وكان الرئيس تبون الذي انتُخب في ديسمبر 2019 بعد احتجاجات حاشدة أجبرت سلفه عبد العزيز بو تفليقة على التنحي، قد تعهد بتطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال إن معظم الإصلاحات المقررة تأجلت بسبب الجائحة كورونا التي عمقت الأزمة في الجزائر وزادت وضعها المالي سوءا.

وتتضمن خطط تبون بشكل أساسي تطوير القطاعات غير المتعلقة بالطاقة ومنها الزراعة، إذ تستورد الجزائر معظم احتياجاتها الغذائية.

.