سيعلن بايدن من البيت الأبيض اليوم الجمعة عن أمر تنفيذي جديد يهدف إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الممارسات التنافسية في شركات التكنولوجيا الكبرى،
قال يلان موي إن إدارة بايدن ستثبت أن أكبر الشركات في قطاع التكنولوجيا تستخدم قوتها في طرد المنافسين الأصغر واستغلال المعلومات الشخصية للمستهلكين.
وسوف يدعو الأمر المنظمين إلى سن إصلاحات مثل زيادة تدقيقهم في عمليات الدمج التكنولوجي وزيادة التركيز على خطوات مثل “عمليات الاستحواذ القاتلة” ، حيث تستحوذ الشركات على علامات تجارية أصغر لإخراجها من السوق، وفقًا لما قاله موي.
وتوصلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول كبيرة وغنية أخرى مطلع الشهر الماضي إلى اتفاق تاريخي السبت 5 يونيو للحصول على مزيد من الأموال من الشركات متعددة الجنسيات مثل Amazon وGoogle لتقليل حوافزها لتحويل الأرباح إلى ملاذات خارجية منخفضة الضرائب.
حيث وافقت مجموعة الدول السبع على دعم حد أدنى لمعدل الضريبة العالمي على الشركات بنسبة 15% على الأقل، وبذلك يمكن أن تتدفق مئات المليارات من الدولارات إلى خزائن الحكومات التي تعاني من ضائقة مالية بسبب فيروس كورونا.
وقالت شركة Facebook إنها تتوقع أن تدفع ضرائب أكثر في عدد أكبر من الدول نتيجة للاتفاق، الذي يأتي بعد محادثات استمرت ثماني سنوات واكتسبت زخما جديدا في الأشهر الأخيرة بعد مقترحات من الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك بعد رئاسته اجتماعا استمر يومين في لندن “توصل وزراء مالية مجموعة السبع إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي لجعله مناسبا للعصر الرقمي العالمي”.
وكانت هذه أول مرة يلتقي فيها وزراء مالية مجموعة السبع بشكل مباشر منذ بداية إنتشار فيروس كورونا.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن الاتفاق يمثل “أنباء سيئة للملاذات الضريبية في جميع أنحاء العالم”.
ورأت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن اجتماع مجموعة السبع يمثل عودة إلى التعددية في عهد بايدن وعلى النقيض من نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار غضب العديد من حلفاء الولايات المتحدة.
كما اتفق الوزراء على التحرك نحو جعل الشركات تعلن عن تأثيرها البيئي بطريقة أكثر معيارية بحيث يمكن للمستثمرين أن يقرروا بسهولة أكبر ما إذا كانوا سيقومون بتمويلها، وهو هدف رئيسي لبريطانيا.
وتضم الدول السبع الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا.