تخطت ثروة Zeng Yuqun، مؤسس أكبر صانع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، ثروة الملياردير Jack Ma ، وهي لحظة رمزية في صعود المليارديرات “الصديقين للبيئة” في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقفزت صافي ثروة تسنغ إلى 49.5 مليار دولار، وفقًا لمؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، بدفع من ارتفاع أسهم شركة Contemporary Amperex Technology Co. Ltd (CATL) هذا العام.
و يتجاوز ثروة المؤسس المشارك لمجموعة “علي بابا” التي تبلغ 48.1 مليار دولار، مما يجعل Zeng واحدًا من أغنى خمسة أشخاص في آسيا للمرة الأولى.
وتعد هذه أحدث علامة على قيام جيل جديد من كبار رجال الأعمال في الصين، بتكديس ثروات هائلة في طفرة الطاقة النظيفة.
وقد قام المستثمرون بدعم أسهم مثل CATL، المورد الرئيسي لشركة Tesla Inc، حيث تقود الصين سوق مبيعات السيارات الكهربائية وتنتهج سياسة طموحة للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060.
وكان تصنيف المليارديرات يهيمن عليه أباطرة العقارات ومن ثم أتى رجال الأعمال من مجال التكنولوجيا.
ويبلغ تسنغ من العمر 53 عاماً، وينحدر من قرية على سفح تل في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، وقد جعل من CATL عملاقاً للبطاريات في أقل من عقد من الزمان، مما أدى إلى إنشاء أكبر منتج عالمي للخلايا القابلة لإعادة الشحن للمركبات، والشركة تعد مفتاح مستقبل تسلا في الصين.
زادت مبيعات بطاريات السيارات الكهربائية العالمية بأكثر من الضعف في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالعام السابق، حيث استحوذت CATL على 31.2% من السوق، وهي الحصة الأكبر، وفقًا لتقرير SNE Research.
وارتفعت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين بنسبة 9.8% في عام 2020 إلى 1.11 مليون وحدة، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
وتتوقع BloombergNEF استمرار نمو المبيعات العالمية للشركة، والاستفادة من وفورات الحجم، وسلسلة التوريد الأولية ذات التكلفة التنافسية وقاعدة العملاء الراسخة.
تسنغ الذي حصل على درجة الدكتوراه في فيزياء المادة المكثفة من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، ليس الملياردير الوحيد الذي استفاد من الزيادة الكبيرة في أسهم CATL. هوانغ شيلين، نائب رئيس الشركة، تبلغ ثروته أكثر من 21 مليار دولار، بينما تبلغ ثروة لي بينغ، وهو أيضًا نائب الرئيس، 8.5 مليار دولار.
وتزامن صعود نجم تسنغ، مع تراجع قيمة شركة آنت جروب، ذراع التكنولوجيا المالية لشركة جاك ما، منذ أن انتقد مدرس اللغة الإنجليزية السابق علنًا بكين،
مما دفع السلطات الصينية إلى إلغاء خطط الشركة لطرح عام أولي ضخم. أما جاك ما، ذو الـ56 عامًا، فقد توارى تمامًا عن الرأي العام، وخسر 2.5 مليار دولار من ثروته هذا العام.