تراجع أسعار النفط مع استمرار الضبابية حول قرارات أوبك+

أسعار النفط

شهدت  أسعار النفط اليوم الخميس 8 يوليو تراجعا  للجلسة الثالثة على التوالي وسط ضبابية بشأن المعروض بعد انهيار المحادثات بين كبار المنتجين هذا الأسبوع، مما قد يتسبب في التخلي عن اتفاق الإنتاج الحالي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتسجل 73.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:44 بتوقيت جرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 0.5% لتصل إلى 71.87 دولار للبرميل.

وسجلت أسعار برنت انخفاضًا بنحو 5% منذ إغلاق يوم الاثنين عقب انهيار المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها أوبك+ عندما رفضت السعودية، أكبر المنتجين، طلب الإمارات زيادة إنتاجها في إطار اتفاق المجموعة
لخفض الإمدادات.

ومن جهة أخرى، تلقت الأسعار بعض الدعم من انخفاض كبير في مخزونات النفط في الولايات المتحدة، إذ تراجعت مخزونات الخام لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم بنحو ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 2 يوليو بعكس توقعات رويترز بأن ينخفض الاحتياطي بنحو أربعة ملايين برميل فقط.

وإرتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، الثلاثاء الماضى، ووصل الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 2014.

وجاء ذلك بعد عدم توافق منتجي “أوبك+” حول خطط لزيادة الإمدادات في مواجهة ارتفاع الطلب العالمي.

وكشفت وكالة “رويترز” نقلا عن وثيقة تسعير اطلعت عليها أن “السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، رفعت أسعار البيع الرسمية في أغسطس لجميع خاماتها التي تبيعها لآسيا، وحددت سعر البيع الرسمي في أغسطس لخامها العربي الخفيف عند 2.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي للمشترين من آسيا، بزيادة 80 سنتا عن يوليو تموز”.

وشهد مطلع شهر يوليو الحالي سلسلة تطورات توحي بتصاعد الخلافات وبشكل متسارع بين السعودية والإمارات، العضوين الجارين في مجلس التعاون الخليجي، حيث انهارت، أمس الاثنين، المحادثات بين وزراء من “أوبك+”، التي تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، ومنتجين آخرين.

ولم يتم الاتفاق على موعد لاستئناف المفاوضات بعد تأجيل المحادثات لليوم الثالث بعد خلافات الأسبوع الماضي.

وكانت الإمارات قد أكدت أنها ستمضي في زيادة الإنتاج، لكن الاتفاق فشل بعد أن رفضت الإمارات اقتراحا منفصلا لتمديد القيود حتى نهاية 2022.