رفعت الحكومة اللبنانية أسعار الوقود، بعد أن وافقت الأسبوع الماضي فعليا على خفض دعم الوقود، في تحرك يستهدف تخفيف نقص يسبب حالة من الشلل، لكنه سيزيد الضغط على المستهلكين من الطبقات الفقيرة.
وقالت وزارة الطاقة في وثيقة إن متوسط سعر البنزين 95 أوكتان تحدد عند 61100 ليرة لبنانية، أي 40.58 دولار، لكل 20 لترا، بزيادة قدرها 15900 ليرة، أو ما يعادل 35%.
وكشفت الوثيقة أن سعر الديزل تحدد عند 46100 ليرة، بارتفاع 12800 ليرة أو ما يعادل 38%.
وقال مصرف لبنان المركزي أمس الاثنين إنه سيبدأ فتح خطوط ائتمان لاستيراد الوقود عند 3900 ليرة للدولار، وهو سعر أضعف من المعروض في السابق البالغ 1500 ليرة في إطار برنامج الدعم.
وقالت جمعية مصارف لبنان في بيان أمس الاثنين 28 يونيو، إن البنوك في لبنان ستغلق غدا الثلاثاء تضامنا مع البنك اللبناني السويسري.
وأعلن البنك اللبناني السويسري في بيان أنه سيغلق أبوابه الثلاثاء بعد أن اقتحم حوالي 100 رجل مسلح مقره واعتدوا على موظفيه.
وقال بيان جمعية مصارف لبنان “إقفال جميع فروع المصارف العاملة في لبنان يوم غد الثلاثاء 29 يونيو 2021، تضامنا مع إدارة البنك اللبناني السويسري وموظفيه واحتجاجا على هذا الاعتداء المستنكر والمدان.
ويتم تداول الليرة اللبنانية، المربوطة بالدولار في السوق السوداء بسعر 17,500- 17,550 ليرة للدولار- وهو انخفاض تاريخي غير مسبوق، في حين ما زال السعر الرسمي عند سعر 1,507 ليرة للدولار الواحد.
وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الليرة انخفضت إلى سعر 18,000 مقابل الدولار مقارنة بسعرها في وقت سابق من الأسبوع والذي بلغ 15,000 ليرة مقابل الدولار.
أزمة وقود خانقة.. رفع الدعم أو ترشيده أحد الخيارات
وتعاني البلاد أيضاً من أزمة وقود أدت إلى وقوف طوابير لا نهاية لها عند محطات الوقود خلال الأسابيع الأخيرة.
يأتي هذا في وقت عادت فيه التحركات الشعبية إلى الشوارع اللبنانية، حيث قطع محتجون الطريق في أكثر من منطقة، وذلك على وقع تدهور الأوضاع المعيشية.
ووسط تقارير تثير مخاوف السكان حول رفع الدعم أو ترشيده، ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات ارتفعت خلالها أسعار الوقود تدريجياً، وازدادت حدتها الأسابيع الماضية، وبات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت.