يحاول قادة دول مجموعة السبع حل الخلافات الدائرة بشأن اقتراح لتخصيص 100 مليار دولار من أموال صندوق النقد الدولي لمساعدة دول تعاني في مواجهة أزمة كوفيد-19.
وأوضحت مسودة شبه نهائية لبيان المجموعة اطلعت عليها رويترز أن ألمانيا وإيطاليا لم تساندا بعد إدراج المبلغ في البيان الختامي للقادة.
وكان أعضاء الصندوق اتفقوا في أبريل على زيادة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد 650 مليار دولار وتدرس مجموعة السبع تخصيص 100 مليار من حقوق دول المجموعة لمساعدة البلدان الفقيرة في مكافحة جائحة كوفيد.
وحقوق السحب الخاصة أصول احتياطية للصندوق قابلة للاستبدال بالدولار أو اليورو أو الجنيه الإسترليني أو الين أو اليوان الصيني. وللدول الأعضاء إقراض نصيبها منها إلى دول أخرى أو التبرع به.
وقالت رئيسة صندوق النقد كريستالينا جورجيفا للصحفيين على هامش القمة إن دعم مجموعة السبع للخطة مشجع وتوقعت رسالة واضحة لاحقا بخصوص أفضل السبل للمضي قدما، مضيفة أن هدف المئة مليار دولار كان محل نقاش.
ورحب قادة مجموعة السبع بخطة صندوق النقد لحقوق سحب خاصة جديدة قيمتها 650 مليار دولار لمساعدة الدول في مواجهة أزمة كوفيد-19، وحثوا على تطبيقها بنهاية أغسطس.
وقالت مسودة شبه نهائية لبيان المجموعة إن الدول تدرس خياراتها بخصوص أفضل السبل لإنفاق تلك الأموال.
وللمرة الأولى منذ سنتين، التقى قادة دول مجموعة السبع الكبرى للبحث في الأزمات العالمية بدءً من التغيّر المناخي ووصولاً إلى تداعيات فيروس كورونا مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة من اللقاحات.
وضمّت القمّة الدولية زعماء انكلترا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان.
وكان لافتاً في مباحثات المجموعة ، مخطط رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في تحقيق “ثورة صناعية خضراء” وخفض نصف انبعاثات الغازات بحلول العام 2030.
وبذلك، يرغب جونسون في أن تتعهد المجموعة بحماية 30% على الأقل من الأراضي والمحيطات بعد حوالي 10 سنوات.
وفي حين تناقش دول المجموعة خططًا لتمويل تطوير بنية تحتية عالمية، تم الموافقة في ما بينها على مواصلة دعم اقتصاداتها من خلال التحفيز المالي.
وفي سياق متصل، من المرتقب أن يحظى مقترح بايدن لفرض حدّ أدنى عالمي للضرائب على الشركات، تأييدا من قادة المجموعة خلال اجتماعهم في بريطانيا.
ومن التصريحات اللافتة في لقاء زعماء الدول الصناعية الكبرى، كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أن الولايات المتحدة عادت زعيمة متعاونة للعالم الحرّ بعد انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن بايدن أثبت أن الزعامة تعني الشراكة.