قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى، إن الصندوق يتطلع لعقد شراكات مع الصناديق السيادية الكبرى في إفريقيا، لتنفيذ مشروعات بالقارة السمراء.
وأضاف سليمان ، خلال كلمته بفاعليات اليوم الثالث لمنتدى وكالات ترويج الاستثمار فى أفريقيا، أن هناك العديد من القطاعات الجاذبة للاستثمار فى القارة الأفريقية و على رأسها قطاع الطاقة المتجدة.
وأشار رئيس الصندوق السيادي إلى أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية يعد من أهم المشروعات الكهربائية التى تم تنفيذها فى العالم خلال السنوات الماضية ويعد نموذجا ناجحا على الشراكة بين القطاع الخاص و العام.
ويرى سليمان أن استقطاب الشركات متعددة الجنسيات للاستثمار فى القارة الافريقية يحتاج الى توافر العديد من العناصر التى ينظر اليها المستثمر لاتخاذ قراره و على رأسها الحوكمة و الشفافية.
وأضاف أن مصر لديها العديد من الخبرات الفنية التى يمكن أن تنقلها لدول القارة خلال الفترة المقبلة.
ومنذ تسعينيات القرن الماضى اتجهت العديد من الدول الأفريقية إلى تدشين صناديق ثروة سيادية توجه لها جزءا من عائدات قطاعاتها الاستراتيجية مثل النفط، بهدف إعادة استثمارها والتحوط ضد المخاطر.
وتضم القارة الإفريقية نحو 17 صندوقا في جميع أنحاء القارة تدير أصولا بأكثر من 114.16 مليار دولار، وفقاً لبيانات سابقة لمعهد صناديق الثروة السيادية.
وبحسب تقارير صحفية، تحتل ليبيا مرتبة الصدارة في ترتيب أكبر صناديق الثروة السيادية الأفريقية من حيث الأصول، حيث تدير المؤسسة الليبية للاستثمار -عبارة عن صندوق سيادي- استثمارات داخل وخارج البلاد تقدر قيمتها بنحو 60 مليار دولار.
ويأتي صندوق الجزائر السيادي في المرتبة الثانية، بحجم أصول قدرها 38.5 مليار دولار.
وكانت بتسوانا من أوائل الدول الأفريقية في مجال الصناديق السيادية، إذ أطلقت صندوق “Pula” عام 1994، والذي يدير حاليا أصولا بقيمة 5.3 مليار دولار، ليكون واحدا من الصناديق الأفريقية متوسطة الحجم.