قالت هيئة قناة السويس الخميس 20 مايو إن إيراداتها بلغت 552 مليون دولار في أبريل مقارنة مع 476 مليون دولار قبل عام.
أوضحت هيئة القناة أن 1814 سفينة استخدمت الممر المائي في أبريل، ارتفاعا من 1731 في أبريل 2020.
وكانت سفينة حاويات عملاقة سدت المجرى الملاحي في مارس مما أدى إلى تكدس عدد كبير من السفن عند مدخلي القناة، أقصر مسار للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.
وقال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في منتصف الشهر الجاري إن الهيئة تعتزم توسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات إيفر جيفن في مارس.
واستعرض ربيع الخطة خلال فعالية يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتشمل افتتاح عدد من المشروعات الأخرى ومن بينها متحف واستاد.
الفريق أسامة ربيع عن أن قناة السويس وخلال أكثر من 150 عاماً أثبتت أنها شريان الحياة الواصل بين الشرق والغرب والقلب النابض لحركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الدولية، وكانت أداة قوية في تعزيز المكانة الاقتصادية للدولة المصرية في منطقة حوض المتوسط.
وأضاف أن مصر حرصت دوماً على أن تواكب قناة السويس مختلف المتغيرات على الصعيد العالمي خاصة ما يتعلق بحركة التجارة العالمية، وهو ما مكنها من التعامل مبكراً مع أزمة جائحة كورونا التي ضربت مفاصل حركة التجارة والاقتصاد العالمي مطلع عام 2020، فعلى الرغم من أن التأثير السلبي للأزمة على كافة المجالات ذات الصلة بحركة الملاحة الدولية والنقل البحري، إلا أنه بقي عند حده الأدنى فيما يتعلق بقناة السويس، وذلك بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور، أعدتها الهيئة لمواجهة تداعيات جائحة كورنا.
وفصّل الفريق ربيع محاور استراتيجية الهيئة في مواجهة أزمة كورونا، حيث تمثل المحور الأول في فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر على مدار الساعة مع كافة الخطوط والتوكيلات العالمية، فيما تمثل المحور الثاني في إطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس باعتبارها أقصر المسارات الملاحية الواصلة بين الشرق والغرب بما يسهم في تقليل استهلاك وقود السفن والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، وتمثل المحور الثالث في تبني سياسة تسويقية مرنة والإعلان عن حزم تخفيضات لمختلف أنواع السفن، وأخيراً المحور الرابع من خلال استهداف أسواق جديدة وبعيدة جغرافياً عن قناة السويس لاجتذاب أعدادً من السفن كانت لا تعبر القناة في السابق.
ولفت رئيس هيئة قناة السويس أن الاستراتيجية نجحت في الحد من تداعيات الجائحة، حيث تشير الأرقام التي تحققت خلال عام 2020 إلى عبور 18830 سفينة بحمولات صافية وصلت إلى مليار و169 مليون طن، وإيرادات بلغت 5 مليار و605 مليون دولاراً، وهي المعدلات التي نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري مثل المجلس البحري البلطيقي والدولي ومؤسسة بيمكو ومعرض سي تريد ومؤسسة أرجوس وفوربس وغيرهما.