عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ لمتابعة خطط تطوير المنطقة الجنوبية لمدينة الجيزة، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، واستشارى المشروعات.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالتأكيد على أهمية مشروع تطوير المنطقة الجنوبية لمدينة الجيزة، بحيث يُعاد تخطيطها وفقا لمخططات تشمل حركة العمران وشبكات الطرق والمحاور، في إطار النهضة التنموية التي تشهدها الدولة المصرية، ولاسيما في محافظة الجيزة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي متزامنا مع حركة الربط والتكامل مع المشروعات التنموية الكبرى في النطاق المحيط بهذه المنطقة، وهو ما يعمل على تغيير وجه محافظة الجيزة بالكامل.
وخلال الاجتماع، وافق رئيس الوزراء على عدد من المقترحات المطروحة لتيسير الحركة المرورية بالجيزة، وتسهيل حركة نقل المواطنين والبضائع، بما يسهم في تحقيق السيولة المرورية، كما كلف بسرعة البدء في تنفيذ المشروعات، وتوزيع العمل على عدد من شركات المقاولات لضمان سرعة الأداء وجودة التنفيذ، مع ضغط البرامج الزمنية.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض أهم الأهداف الرئيسية لمخطط تطوير المنطقة الجنوبية لمدينة الجيزة، والتى تتمثل فى الربط والتكامل مع المشروعات التنموية الكبرى فى النطاق المحيط بها، إلى جانب ربط منطقة المدخل الجنوبى للجيزة بالمحاور الرئيسية المحيطة سواء القائمة كالطريق الدائرى، أو التى يتم تنفيذها كمحور اللواء كمال عامر.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء أن مخطط تطوير المنطقة الجنوبية لمدينة الجيزة يستهدف أيضاً رفع قيمة الأراضى وكفاءة استغلال المتاحة منها على الواجهة النيلية وعلى المحاور الرئيسية، إلى جانب إنشاء مركز نقل جماعى بمنطقة المنيب، بما يسهم فى حل مشكلة منظومة النقل والمواقف العشوائية، وما تسببه من اختناقات مرورية بتلك المنطقة، وكذا إنشاء مراكز إدارية وخدمية تلبى احتياجات المواطنين لتقليل الطلب على مثيلتها في قلب العاصمة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض الركائز التي قامت عليها مخططات تطوير المنطقة الجنوبية في الجيزة، وذلك من خلال عدة محاور تتضمن الاستعمالات والأنشطة المقترح تنفيذها في هذه المنطقة، وتشمل الواجهة النيلية التي تضم المناطق الاستثمارية وإسكان، كما تشمل مركزا للنقل الجماعي، وعيادات ومحلات تجارية وجراجات للمترددين على هذه الخدمات.
كما أوضح المتحدث الرسميّ باسم مجلس الوزراء أن ركائز التخطيط تشمل كذلك استخدامات استثمارية خدمية بطريق الصعيد، لخدمة المناطق الاستثمارية المقترحة وخدمة مركز النقل الجماعي وهي عبارة عن خدمات تجارية وترفيهية ومواقف للسيارات ويمكن استيعاب بعض من المواقف في جراجات المباني أو مواقف سطحية.
ونوه المتحدث الرسمى إلى أن مخططات التطوير شملت أيضا مناطق الإسكان القائمة، حيث تمثل 48.65 % من إجمالي المساحة، كما تم اقتراح بعض محاور الطرق التي تحقق الترابط والتواصل لتسهيل حركة الآليات بالمنطقة، مشيرا إلى أن محاور الحركة الرئيسية تشمل محورا علويا يربط مركز النقل المقترح مع محور كمال عامر، ومحورين عرضيين مقترحين، ومحورا طوليا موازيا لكورنيش النيل، كما تضم محاور عرضية تربط المنطقة السكنية القائمة شمال الطريق الدائري لتسهيل الحركة بين المحاور الرئيسية والمتمثلة في شارع البحر الأعظم وشارع ربيع الجيزي، كما تتضمن مخططات التطوير ممشى سياحيا على النيل بطول 1.5 كم ليتوافق مع المشروع الذي يتم تنفيذه لتطوير الواجهة النيلية لإقليم القاهرة الكبرى.
وأوضح المستشار نادر سعد أنه تم خلال الاجتماع عرض التصميمات العمرانية المقترحة لمركز النقل الجماعى والمناطق المحيطة به، والمسارات المقترحة لحركة المركبات، بالإضافة إلى استعراض استراتيجية النقل المقترحة، والمخطط العام لشبكة الطرق بمنطقة التطوير، إلى جانب استعراض مختلف الانشطة التجارية والاقتصادية المقترح تنفيذها بها.