الليرة التركية تواصل تراجعها وتخسر 10% منذ بداية 2021

الليرة التركية

بلومبرج 

تراجعت الليرة التركية  لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع تسجيل أعداد قياسية من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

وتراجعت الليرة بنسبة 0.2% لتصل خسائرها منذ بداية 2021 إلى 10% وهي النسبة الأكبر بين الأسواق الناشئة.

وأعلنت تركيا أمس تسجيل 54,740 إصابة جديدة بكورونا وهو ما يمثل 5 أمثال الإصابات التي كان يتم تسجيلها عندما أعلن الرئيس أردوغان تخفيف الإغلاق في الأول من مارس ، وكذلك إرتفع عدد الوفيات اليومية لمستوى قياسي بواقع 276 وفاة.

ومنذ إقالة محافظ البنك المركزي ناجي إقبال في 20 مارس يبيع المستثمرون الأجانب أصولا بالليرة كما استغل السكان المحليون الفرصة لتحويل مدخراتهم بالدولار وتحقيق أرباح .

 ووعد شهاب كاوجي أوغلو محافظ البنك المركزي التركي الجديد بالالتزام بإطار أسعار الفائدة الموحد الذي اعتمده المحافظ السابق.

وتعهدت الإدارة الجديدة للمركزي التركي بالاستمرارية في السياسات والحفاظ على الإطار التشغيلي الحالي.

وأشارت إلى أنها ستأخذ في الاعتبار توقعات التضخم وأسعار الفائدة التي تقدمها الدول النظيرة وتدفقات رأس المال العالمية.

ومن جانبه  قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” إن تقلبات الأسواق المالية في الآونة الأخيرة لا تنسجم مع حقائق الاقتصاد التركي وحث المستثمرين الأجانب على عدم فقد الثقة في تركيا.

وفي كلمة خلال اجتماع لحزبه، حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إنه “حري بالأتراك أن يحولوا ما بحوزتهم من النقد الأجنبي والذهب إلى أدوات مالية مقومة بالليرة”.

وهوت الليرة منذ قرار مفاجئ منتصف مارس الماضى بتغيير محافظ البنك المركزي وتعيين منتقد لسياسات التشديد النقدي محله.

لم يستبعد كبير محللي الأسواق في تي ماتريكس، هيثم الجندي، فى مارس الماضى مع “العربية” أن تشهد الليرة التركية مستويات منخفضة قياسية جديدة وقال “لا أستبعد وصولها إلى 10 ليرات للدولار”.

وأرجع الجندي توقعاته هذه إلى “خروج تدفقات كبيرة متوقعة من الاستثمارات، من تركيا إلى جانب استنزاف الاحتياطيات، وبالتالي لا يمكن التضحية بأولوية مجابهة التضخم”.

وقال إن احتياطات تركيا تهاوت إلى قيمة صافية حقيقية لا تزيد على 11 مليار دولار، مشيراً إلى ما جرى العام الماضي، من إنفاق 100 مليار دولار للتعامل مع الأزمة.