بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، مع وفد من وزارة الطاقة الامريكية سبل التعاون في مجالات البترول والغاز والاستفادة من التكنولوجيات والخبرات الأمريكية في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من الصناعة البترولية والغازية، فضلا عن سبل تعزيز الاستثمارات الأمريكية للبحث عن البترول والغاز وإنتاجهما في المناطق الواعدة بمصر.
الوفد الأمريكي، الذي يزور القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي غاز شرق المتوسط، ضم: برادفورد جون كرابتري، مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية للطاقة الاحفورية وإدارة الكربون، وجوش فولز، نائب مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية لأوروبا وأوراسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، وعدد من المسؤولين بوزارة الطاقة الأمريكية، وبحضور السفير دانيال روبنستين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.
بحث اللقاء، التعاون المصري الأمريكي في مجالات البترول والغاز والاستفادة من التكنولوجيات والخبرات الأمريكية في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من الصناعة البترولية والغازية، ولاسيما في ظل انضمام مصر للمبادرات العالمية في هذا الشأن، فضلا عن سبل تعزيز الاستثمارات الأمريكية للبحث عن البترول والغاز وإنتاجهما في المناطق الواعدة بمصر.
وأكد المهندس طارق الملا، خلال اللقاء، أن مصر تولي اهتماما كبيرا بالتعاون المشترك مع الولايات المتحدة في مجال خفض الانبعاثات وإزالة الكربون وتسعى للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والخبرات الأمريكية في دعم الجهود البترولية المصرية في هذا الصدد، خاصة وأن قطاع البترول أعد بالفعل مبادرات ومشروعات قابلة للتنفيذ في مجال خفض الانبعاثات و يتوفر لديه الكوادر والمهارات اللازمة لتحقيقها علي أرض الواقع.
وأضاف الملا أن المباحثات المصرية الأمريكية في مجال الطاقة خلال مؤتمر المناخ Cop27 كانت بناءة ومثمرة وشهدت توافقا وتفاهما في الرؤي بشأن التعاون المشترك في خفض الانبعاثات، وأن هذا الحدث العالمي “كان فرصة كبيرة لاستعراض مجهودات ومبادرات شركات البترول والغاز العالمية لخفض الانبعاثات وإزالة الكربون”.
وفي هذا الإطار، أعرب برادفورد جون كرابتري، مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية، عن اهتمام بلاده بالتعاون في هذا المجال من خلال المبادرة الأمريكية العالمية (صفر انبعاثات ضارة Net zero world iniative) واستعدادها لتقديم الدعم الفني والتكنولوجي لمصر والدول كافة المنضمة إلى المبادرة من خلال المعامل الوطنية الأمريكية التي تمتلك أحدث التكنولوجيات والخبرات لخفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يمكن أن يدعم تلك الدول بقوة في جهودها.
كما شهد اللقاء استعراض مبادرة التعهد العالمي للميثان التي تشارك فيها مصر. واستعرض أيضًا التعاون بين البلدين تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط.
وأِشار الملا إلى تعاظم دور المنتدي كمُورد للغاز لتأمين جانب من الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب الإقليمي، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن المنتدي أصبح تجمعا دوليا مهما لصناعة الغاز بالمنطقة هدفه الأول دعم التعاون بين أعضاءه لتحقيق الاستفادة المثلى من موارد الغاز والبنية التحتية.
وأكد الملا أن حرص الولايات المتحدة علي المشاركة في المنتدي كعضو مراقب يعكس الأهمية التي توليها للمنتدي ودوره الحالي والمستقبلي في مجال الطاقة، لافتا إلى أن التحديات العالمية الراهنة أظهرت بقوة أهمية التعاون في مجال الطاقة.
وأشاد مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية بدور المنتدي في توفير منظومة تكامل وترابط ناجحة بين الدول الأعضاء بهدف الاستفادة من موارد الغاز دون الالتفات للصراعات وإعطاء الأولوية للصالح العام لشعوب المنطقة في الاستفادة من مواردها .
واستعرض اللقاء فرص تعزيز الاستثمارات الأمريكية للبحث عن الغاز والبترول، وأكد الملا أن قصص النجاح في زيادة إنتاج الغاز المصري من البحر المتوسط ساهمت في جذب كبريات الشركات الأمريكية مثل إكسون موبيل وشيفرون للعمل في مصر والاستثمار في البحث عن الغاز والبترول في مناطق البحرين المتوسط والأحمر، يحفزها في ذلك المناخ الداعم للاستثمار في قطاع البترول والغاز.
