روابط سريعة

عمرو سليمان لـ”كابيتال”: القطاع العقارى ملاذ آمن للمستثمرين واسترداد عافيته فى 2021

عمرو سليمان رئيس ماونتن فيو

لم تقبل قطاعات اقتصادية عديدة ومنها القطاع العقاري، الهزيمة أمام جائحة فيروس كورونا، وتمكنت من فرض عناصر قوتها ومميزاتها؛ لدفع نموها خلال العام الماضى الذى شهد تأثيرات سلبية كبيرة على القوى الشرائية.

ويعتبر القطاع العقارى من القطاعات التى تمكنت من مواجهة الجائحة، وسعت الشركات العقارية لمواصلة ضخ الاستثمارات لضمان تحقيق مستهدفاتها .

وحققت شركة ماونتن فيو للاستثمار العقاري نتائج قوية، خلال عام الجائحة، ما جعلها ترفع من مستهدفاتها خلال عام 2021 من حيث المبيعات .

حاورت «كابيتال» عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو العقارية؛ لطرح خطط الشركة خلال العام الجارى، وكيفية النجاة من الأزمة الطاحنة التى يشهدها العالم.

وفيما يلى نص الحوار:

«كابيتال»: هل تتوقع تأثيراً إيجابياً من قرار خفض الفائدة على القطاع العقارى؟

«سليمان»: على مر العصور، وخلال الأزمات العالمية، تصدَّر القطاع العقارى ساحة جلب الاستثمارات؛ حيث إنَّ أسعار العقار تزداد أو تبقى كما هى عليه، ولكن لا تقل على الإطلاق، خاصة فى مصر.

وظهر تأثير قرار البنك المركزى بخفض الفائدة فى النصف الثانى من عام 2020، وبالتالى وجه المستثمرون استثماراتهم للقطاع العقارى؛ حيث إنَّه يعد القطاع الأكثر أماناً، والذى أثبت جدارته وتماسكه خلال الجائحة.

«كابيتال»: هل تتوقع نمو القطاع العقارى فى 2021 عن 2020 على مستوى الأعمال أو الربحية؟

«سليمان»: أثبت القطاع العقارى جدارته وتماسكه خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا.
وأصبح لدى العميل وعى أكثر بالسوق العقارى، بداية من المطورين العقاريين الموجودين إلى أسعار الوحدات فى كل منطقة جغرافية.

نخطط للتوسع فى المشروعات الإدارية والتجارية لتوزيع المخاطر 

القطاع العقارى المصرى، سيسترد عافيته بشكل كبير خلال ذلك العام، وسيكون بمثابة الحصاد لنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى، فلا يزال الملاذ الآمن، خاصة بعد تراجع أسعار فائدة البنوك بشكل كبير، ما أدى إلى ضخ مزيد من الاستثمارات فى القطاع العقارى، بجانب ثقة العملاء فى ذلك القطاع. بالإضافة إلى التعديلات التى قامت بها الدولة فى اللوائح والقوانين الخاصة بتملك العقارات، وتبسيط إجراءات التسجيل فى الشهر العقارى، وتخفيض التكلفة، ما شجع المستثمرين على عملية الشراء، وكل ذلك سيدعم السوق العقارى فى العام الجارى.

4.2 مليار جنيه استثمارات هذا العام.. و700 مليون جنيه لـ«آى سيتى أكتوبر»

«كابيتال»: ما حجم المبيعات المستهدفة فى 2021، مقارنة بعام 2020؟

«سليمان»: حققت «ماونتن فيو» مبيعات بقيمة 10 مليارات جنيه، بالرغم من جائحة كورونا التى أثرت بشكل كبير على حركة مبيعات السوق العقارى بشكل عام، ومع ذلك حققنا زيادة على المستهدف فى المبيعات، وذلك يرجع إلى وعى العملاء بالسوق العقارى، بالإضافة إلى تركيز استثماراتنا فى البناء والتسليم.

وبعد النجاح- خلال العام الماضى- فى تخطى التوقعات من المبيعات، تستهدف الشركة فى عام 2021 مبيعات تقدر بقيمة 12 مليار جنيه.

«كابيتال»: هل ستتأُثر استثمارات الشركة فى 2021 باستمرار أزمة كورونا؟ وكم تبلغ؟

«سليمان»: نبذل قصارى جهدنا لتخطى أزمة كورونا بأقل الخسائر، ونخطط لاتباع استراتيجيتنا لعام 2020، وهى ألا نستسلم للجائحة، ونضخ الاستثمارات فى عملية البناء والتسليم.

يجب توسيع مبادرة «المركزى» فى القطاع العقاري لتشمل وحدات ذات قيمة سعرية أكبر

ونخطط لضخ استثمارات بقيمة 4.2 مليار جنيه بمشروعاتنا، خلال العام الجارى؛ لتسريع وتيرة الإنشاءات، والالتزام بالجدول الزمنى المحدد، ونتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لحماية الموظفين والعمال.

كما نستهدف ضخ 700 مليون جنيه استثمارات فى «آى سيتى» أكتوبر، كما تم إطلاق مرحلة جديدة فى مشروع تشيل أوت بارك وهى Lake Side Villas، التى سيتم إنشاؤها على مساحة 53 فداناً باستثمارات 3.5 مليار جنيه.

«كابيتال»: كم حجم محفظة الأراضى بالشركة؟

سليمان: تلخص محفظة أراضى الشركة فى 3 محاور رئيسية؛ هى غرب القاهرة، ويتمثل فى مشاريع السادس من أكتوبر مثل «آى سيتى» و«تشيل أوت بارك»، و«ماونتن فيو جيزة بلاتيو». أما شرق القاهرة فيتمثل فى مشاريع القاهرة الجديدة مثل «آى سيتى»، و«ماونتن فيو1 و2»، و«ماونتن فيو هايد بارك» و«ماونتن فيو Executive Residenc».

12 مليار جنيه مبيعات مستهدفة خلال العام الجارى.. ولا زيادة فى الأسعار

وكذلك المشاريع السياحية التى تطل على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، مثل مشروع «ماونتن فيو السخنة 1 و2»، بالإضافة إلى مشاريع الساحل الشمالى مثل «ماونتن فيو راس الحكمة».

كابيتال: ما تطور مشروعات الشركة القائمة؟

«سليمان»: الشركة تخطط لضخ استثمارات بقيمة 4.2 مليار جنيه بمشروعاتها العام الجارى؛ لتسريع وتيرة الإنشاءات بمشروعاتها، والالتزام بالجدول الزمنى المحدد، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية الموظفين والعمال.

مرحلة جديدة فى «تشيل أوت بارك» باستثمارات 3.5 مليار جنيه

كما تم إطلاق مرحلة جديدة فى مشروع تشيل أوت بارك وهىLake Side Villas، التى سيتم إنشاؤها على مساحة 53 فداناً باستثمارات 3.5 مليار جنيه.

وتتميز هذه المرحلة بأنواع مختلفة من الفيلات بمساحات تتراوح بين 185 و500 متر مربع.

كما قمنا بالشراكة مع مجموعة مصر التعليمية لإدخال مدرسة HaileyBury البريطانية فى «أى سيتى أكتوبر»، وهو أول دخول لها فى الشرق الأوسط، وتعد من أقوى المدارس البريطانية عالمياً، باستثمارات تبلغ 500 مليون جنيه، ويأتى ذلك فى إطار حرصنا على تقديم مستويات تعليمية متميزة فى مجتمعاتنا، ما يؤدى لمجتمعات أكثر سعادةً.

«كابيتال»: هل تتوقع ارتفاع أسعار العقارات خلال العام الجارى؟

بالنسبة لتوقعات حركة أسعار العقارات، خلال ذلك العام، من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة قد تصل إلى 15%، وذلك لارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة فى البناء من حديد ووقود وأسمنت؛ مثل زيادة سعر الحديد فى الأشهر الأخيرة من العام السابق، إلى جانب أسعار الأراضى، باستثناء تكلفة الإقراض التى تراجعت على مدار الشهور الماضية.
ومع ثبات القدرة الشرائية للعملاء، يجب استحداث منتجات عقارية تتناسب مع الأسعار المرتفعة، والقدرة الشرائية الثابتة للعملاء.

«كابيتال»: هل تتوقع تأثر معدلات التسليم بدخول السوق موجات جديدة من كورونا؟

«سليمان»: بالطبع ستتأثر لبعض المطورين العقاريين الذين لا يملكون السيولة الكافية لضخ استثمارات فى أعمال البناء فى فترة تكاد تكون الأصعب فى العقد الماضى، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية للعملاء.

كما نحرص ألا نوقف أعمال البناء، فى الوقت الذى نوجِّه النسبة الأكبر من استثماراتنا فى أعمال البناء والتسليم؛ لكى نفى بوعودنا للعملاء، ويتم التسليم فى الوقت المناسب.

«كابيتال»: هل أثرت أزمة كورونا على معدلات التوظيف سواء عدد الموظفين أو الأجور؟

«سليمان»: كما ذكرنا مسبقاً أن «ماونتن فيو» تخطت المبيعات المستهدفة فى عام 2020، بالرغم من توقف العمل الإنشائى فى بعض المواقع لبعض الوقت، ولكن بالرغم من كل هذه التحديات حققنا 10 مليارات جنيه مبيعات خلال العام السابق.

ويرجع ذلك لحرصنا الشديد على عدم تسريح أى عمال أو موظفين، وألا نقلل فى الأجور؛ حيث كان الموظفون بأمس الحاجة للسيولة المالية لتخطى الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

«كابيتال»: كيف تتأثر توسعات الشركة من أزمة كورونا فى 2021؟

«سليمان»: كما سبق قد ذكرنا أن «ماونتن فيو» لم تتأثر مبيعاتها بأزمة كورونا، بل حققنا أكثر من المستهدف العام السابق، ولكن هذا يرجع إلى التفكير بشكل مختلف لمواجهة تأثير جائحة كورونا، فلذلك ننظر للتوسع دائماً، ولكن بشكل مختلف.

«كابيتال»: هل لدى الشركة مقترحات تزيد الحوافز والتسهيلات لدعم القطاع العقارى خلال أزمة كورونا؟

«سليمان»: نؤمن فى «ماونتن فيو»، أنَّ الوضع الحالى يفرض على جميع المطورين ضرورة توفير أكبر قدر من المرونة، وتفهم الأوضاع لتأمين أنظمة سداد سهلة ومنتج مبتكر مناسب لاحتياجات السوق الحالية .

الأوضاع الراهنة تفرض على المطورين توفير مرونة وأنظمة سداد ميسرة

وبالتأكيد قامت «ماونتن فيو» بتقديم تسهيلات فى السداد سواء للعملاء الحاليين او المستقبليين، وعدم زيادة الأسعار الفترة السابقة؛ تقديراً للظروف، وفى محاولة لاحتواء الأزمة، لا سيما بعد خفض أسعار الفائدة الذى أعلن عنه البنك المركزى، ما سيساعد على تخفيف الأعباء على للمطورين سواء كان فى صورة قروض تحصل عليها الشركات لتطوير مشاريعها أو فى صورة تمويلات تقدمها للعملاء من خلال مد فترات التقسيط، وبالتالى فنحن نرى تعاوناً من الجميع من أجل عبور هذه الأزمة، حكومة ومطورين وعملاء .

ولا يمكن إغفال دور التسهيلات التى وفرتها وزارة الإسكان، التى تمثل قراراتها منذ بداية تلك الفترة دعماً كبيراً للمطورين العقاريين؛ حيث أتاحت الفرصة للجميع للتكيف مع الأوضاع الجديدة بضغوطات أقل نسبياً.

كما ساعدنا كذلك على وجه التحديد فى الاستثمار وتطوير وتطبيق عدة قرارات وخطط مهمة خاصة بالشركة مثل بروتوكول السلامة الجديد، وفترات العمل الإضافية فى مختلف المواقع الإنشائية؛ لتعويض فترة التوقف التى أعلنتها الشركة سابقاً؛ حفاظاً على أمن وسلامة العاملين لدينا.

ومن المتوقع أن يتحسن أداء السوق العقارى بشكل متزايد فى الفترة المقبلة، فبالنسبة لنا فى «ماونتن فيو»، لا نعتزم رفع الأسعار على الإطلاق، خلال الفترة القادمة، فنحن نطمح إلى عودة الأمور إلى مجراها، وليس تعقيد الأمور أكثر على العملاء.

«كابيتال»: ما رأيكم فى مبادرات البنك المركزى لدعم القطاع العقارى؟ وكيف أثرت على النشاط؟

«سليمان»: رغم أهمية المبادرة الأخيرة للبنك المركزى فى ظل حاجة السوق للتمويل، فإنَّ تلك المبادرة لا تغطى سوى مساحة محدودة من السوق؛ لأنها مرتبطة بتوافر وحدات جاهزة التسليم، وهو ما يوجد بكمية محدودة فقط، وكان يجب أن تتوسع لتضم وحدات ذات قيمة سعرية أكبر.

«كابيتال»: هل تسعى الشركة لتنويع المحافظ الاستثمارية لتقليل نسب المخاطر الفترة المقبلة؟

«سليمان»: لدى «ماونتن فيو» محفظة متنوعة من المشروعات السكنية فى أهم المناطق جغرافياً، سواء كانت سياحية أو سكنية.

ونحن كإدارة نخطط للتوسع فى المشروعات الإدارية والتجارية مثل Heartwork وPolaris، لتوسيع أنواع المشروعات فى المحفظة، وتوزيع المخاطر، وبالتالى نوسع قاعدة العملاء.