روابط سريعة

«المصرية للاتصالات» تراهن على تنويع الإيرادات وتعزيز البنية التحتية وبناء مراكز بيانات

عادل حامد الرئيس التنفيذي لشركة المصرية للاتصالات

تسعى شركة المصرية للاتصالات أن تكون أفضل وأول مُشغِّل متكامل لخدمات اتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وتحويل مصر إلى مركز رقمى إقليمى.

وتستهدف المصرية للاتصالات، خلال عام 2021، العمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء، والاستفادة من الطلب غير المسبوق على خدمات الاتصالات وبشكل خاص خدمات البيانات من خلال تقديم منتجات مميزة ذات قيمة عالية لعملاء الشركة من الأفراد والشركات.

وقال مسئول من شركة المصرية للاتصالات لـ«كابيتال»، إنَّ الشركة ستعمل على تنويع مصادر الإيرادات من خلال تقديم التطبيقات، والعديد من الخدمات الأخرى عن طريق تعزيز البنية التحتية، وبناء مراكز البيانات المعتمدة دولياً.

كذلك ستستمر الشركة فى تقديم خدمات البنية التحتية المتميزة للمشغلين ومقدمى خدمات الإنترنت بجانب التوسع فى شبكتها الدولية.

وقال إنَّ أزمة كورونا التى شهدها العالم منذ بداية العام الماضى أبرزت الدور الحيوى الذى تلعبه التكنولوجيا فى حياتنا اليومية، وفى تيسير عملية التواصل بين البشر، ووضع الحلول المبتكرة لكل مناحى الحياة.

أضاف: «ظهر دور تكنولوجيا الاتصالات بشكل أكبر مع توجه الكثير من الشركات والمؤسسات إلى اعتماد نماذج العمل التى تواكب إجراءات التباعد الاجتماعى الذى يضمن حماية المواطنين وسلامتهم فى مثل هذه الظروف».

وتابع: منذ بداية تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة مخاطر انتشار الفيروس، وما تبع ذلك من مستجدات؛ مثل التحول إلى منظومة التعلم عن بُعد، والعمل من المنزل، كانت هناك توقعات بزيادة الأحمال على شبكة الإنترنت بشكل كبير، وهو ما حدث بالفعل.

وقال: استطاعت الشبكة أن تستجيب لهذه الزيادة الكبيرة فى الاستخدام إلى حدٍ كبيرٍ دون التأثير على جودة الخدمة، وذلك بفضل عمليات التطوير الكبرى التى نفذتها الشركة فى العامين الماضيين عبر التحول لتكنولوجيا الألياف الضوئية، والتى أسهمت فى إحداث طفرة كبيرة فى قوة تحمل الشبكة، وفى زيادة متوسط سرعات الإنترنت المقدمة للعملاء.

ذكر المسئول: لا شك أنه لولا عمليات التطوير المكثفة التى نفذتها الشركة لكان من الصعب مواكبة مثل هذه الظروف الاستثنائية.

المصرية للاتصالات: قطاع الاتصالات داعم لنمو جميع القطاعات الاقتصادية بمصر

وقال إنَّ الاستعداد للتعايش مع أزمة كورونا يعنى استمرار «المصرية » فى تنفيذ استثماراتها فى مجال البنية التحتية، بما يسهم فى تحويل مصر إلى مركز رقمى إقليمى، ويدعم عملية التحول الرقمى التى تنتهجها الدولة.

وتوقع أن تتحرك عملية التحول الرقمى بخطى أكبر بعد انتهاء أزمة كورونا، خاصة بعد نجاح تجربة المنظومة الرقمية فى قطاعات عديدة؛ كان أبرزها قطاع التعليم، وقطاع الصحة، والقطاع المصرفى.

كانت الشركة قد أسهمت بشكل كبير فى دعم قطاعى التعليم والصحة منذ بداية الأزمة من خلال دعم المنظومة التعليمية، والقيام بعدة مبادرات لدعم الإقبال على المحتوى التعليمى عبر الإنترنت، فقامت بزيادة باقات الإنترنت الأرضى لجميع العملاء، ووفرت الدخول المجانى على بنك المعرفة والمنصات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم.

ومع بداية العام الجارى، بدأت الشركة بالفعل فى توزيع خطوط المحمول على طلاب جامعتى القاهرة وعين شمس؛ تنفيذاً لاستراتيجية الدولة الهادفة للتوسع فى تطبيق تكنولوجيا التعليم عن بُعد والتعليم الهجين.

وقال المسئول، إنَّ الشركة أثبتت قدرتها على تنفيذ عدد من مشاريع التحول الرقمى على مدار العام الماضى فى وقت قياسى وبأعلى جودة.

عادل حامد العضو المنتدب للمصرية للاتصالات
عادل حامد العضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات

توقعات بتحرك عملية التحول الرقمى بخُطى أكبر بعد انتهاء أزمة كورونا

ويأتى مشروع تنفيذ وتشغيل شبكات الاتصالات فى العاصمة الإدارية الجديدة ضمن أولويات الشركة واستراتيجيتها للتحول الرقمى.

ويتماشى توقيته مع مجهودات الشركة لرفع كفاءة خدمات الإنترنت فى جميع أنحاء الجمهورية.

وسوف تُسخِّر الشركة جهودها، وتستثمر إمكاناتها وخبراتها التقنية لتوفير أحدث النظم التكنولوجية لإدارة المدن الذكية متكاملة الخدمات.

ووقعت الشركة المصرية اتفاقاً مع شركة العاصمة الإدارية لإنشاء شبكات الاتصالات وشبكات الخدمات الذكية والأمنية داخل المدينة.

وتقوم الشركة المصرية بإنشاء وتشغيل وتأجير وإدارة وصيانة شبكات الاتصالات, وكذلك الخدمات الذكية والأمنية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بتوفير ما تحتاجه هذه الشبكات من بنية تحتية، وربطها بالشبكة العامة للمصرية للاتصالات، كما ستقدم الشركة المصرية خدمات الجملة لمُشغلى الاتصالات الآخرين بجودة فائقة.

عمليات تطوير البنية التحتية واكبت الظروف الاستثنائية العام الماضى

قال المسئول، إنَّ قطاع الاتصالات من أفضل وأسرع القطاعات نمواً فى مصر؛ نظراً إلى ما تمتلكه البلاد من بنية تحتية قوية تجعله ينمو ويتطور بسرعة هائلة، ويتمتع بالمزيد من الفرص فى المستقبل، خاصة مع الحرص الكبير من الدولة على النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن جانبها تواصل «المصرية » ضخ الاستثمارات لتدعيم البنية التحتية المعلوماتية وشبكات الاتصالات.

أضاف: شهد عام 2020 الكثير من التحديات لجميع الشركات على مستوى العالم فى ظل الظروف الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا، والتى أظهرت بوضوح أهمية الرقمنة، والحاجة إلى توافر خدمات الاتصالات عالية الجودة والحماية، ما يعنى أن قطاع الاتصالات سيكون له دور أكبر فى دعم جميع القطاعات، وتحقيق النمو.

وقال إنَّ توقيع الاتفاقية مع شركة جوجل العالمية لتقديم خدمات دولية مُؤمَنة عالية الحماية عبر الأراضى المصرية،

أكد الريادة المصرية لسوق الكابلات البحرية، وأكد أيضاً أن «المصرية » صارت الشريك المفضل لشركات التكنولوجيا الكبرى حول العالم.

الشركة تُسهم فى تطبيق تكنولوجيا التعليم عن بُعد والتعليم الهجين

وقال إنَّ «المصرية » تتمتع بالقدرة على توفير شبكات العبور للحركة الدولية من خلال جمهورية مصر العربية بأقل زمن نقل للبيانات، وأقصر طرق الربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا من خلال موقع مصر الجغرافى المتميز فى قلب العالم، وكذلك عمليات التطوير المستمرة التى تقوم بها الشركة لتحديث بنيتها التحتية.

وقد عزز ذلك من وضع الشركة وجعلها الشريك المفضل عالمياً للعديد من شركات الاتصالات الدولية على مر السنين.

أضاف أن «المصرية للاتصالات» تعمل بشكل مستمر على تطوير وتنويع بنيتها التحتية عبر مستويات متعددة، من خلال إنشاء المزيد من محطات الإنزال البحرية والمزيد من مسارات العبور.

إلى جانب الاستثمار فى بناء أنظمة وحلول شبكية جديدة لتلبية الطلب العالمى المتزايد على السعات الدولية، والحفاظ على أعلى مستويات الإتاحة والحماية.

كما طورت «المصرية للاتصالات» من حلولها للتعددية الشبكية الممتدة عبر البحر الأبيض المتوسط، مروراً بمصر، وصولاً إلى سنغافورة.

كما قامت الشركة، خلال العام الماضى، ببناء محطات إنزال جديدة للكابلات البحرية تم ربطها من خلال مسارات أرضية مختلفة عبر الأراضى المصرية، ليصل إجمالى عدد محطات الإنزال لدى المصرية للاتصالات إلى 10 محطات فى البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ويبلغ إجمالى عدد المسارات الأرضية 10 مسارات.

ووضعت الشركة استراتيجية واضحة لترسيخ وضع مصر المرموق كمحور رقمى عالمى يربط بين قارات العالم، وتحقيق الاستغلال الأمثل لحلول البنية التحتية للتعددية الشبكية التى توفرها الشركة والتى تتميز بأقل زمن نقل للبيانات، وأعلى مرونة فى الشبكات التراسلية، وتعدد مسارات الحركة الدولية.