أمرت هيئة مراقبة خصوصية البيانات الإيطالية تطبيق الفيديو تيك توك يوم الجمعة بحظر حسابات أي مستخدمين في إيطاليا لا يمكنهم التحقق من أعمارهم بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات كانت تستخدم التطبيق.
قال والداها إنها كانت تشارك في ما يسمى تحدي التعتيم على TikTok ، حيث وضعت حزامًا حول رقبتها وحبس أنفاسها أثناء تسجيل نفسها على هاتفها.
فتح المدعون تحقيقا في التحريض المحتمل على الانتحار ويتطلعون لمعرفة ما إذا كان أحدهم قد دعاها للمشاركة في التحدي.
وقالت الهيئة: “قررت هيئة الرقابة التدخل على وجه السرعة في أعقاب الحالة المروعة للفتاة البالغة من العمر 10 سنوات من باليرمو”.
قالت إنه على الرغم من التزام TikTok بحظر تسجيل القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا ، إلا أنه كان من السهل التحايل على هذه القاعدة.
نتيجة لذلك ، قالت إن تيك توك اضطر إلى حظر حسابات المستخدمين التي لم يتم التحقق منها حتى 15 فبراير على الأقل في انتظار مزيد من المعلومات.
وأعلنت منصة تيك توك مؤخرا تغييرات خاصة للمستخدمين دون 18 عامًا بهدف الارتقاء بمعايير خصوصية المستخدم ومعايير السلامة بشكل تلقائي ليتماشى بشكل أكبر مع قيم المجتمع.
وقال بيان من تيك توك أنه من الضروري تزويد الشباب، الذين يستهلون رحلتهم في العالم الرقمي، بإعدادات وضوابط خصوصية تناسب سنّهم.
أوضحت المنصة أنه اعتبارًا من اليوم، سيتم تغيير إعدادات الخصوصية لجميع الحسابات المسجلة لمستخدمين في سن بين 13 و15 سنة لتصبح خاصة وشخصية.
ويعني ذلك أن أي مستخدم يريد مشاهدة مقاطع الفيديو التي ينشرها مستخدم آخر في هذه الفئة العمرية، فلابد أن يوافق صاحب الحساب على هذه المتابعة أولا، على أن يكون من حق المستخدم فتح حسابه للعامة.
وذلك في إطار رغبة المنصة بمنح المستخدمين الصغار القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بخصوصيتهم واختيار من يرغبون بمشاركة المحتوى الخاص بهم معه، ومن خلال إشراك الشباب في جوانب الخصوصية منذ البداية، يمكن للمنصة مساعدتهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خصوصيتهم عبر الإنترنت.
إلى جانب ذلك أصدرت المنصة تغييرات جديدة لتجربة آمنة وإيجابية بالنسبة للمستخدمين الشباب، ومنها تشديد القيود على خيارات التعليق على مقاطع الفيديو لمستخدمين دون سن 16 عامًا.
ويمكن لهؤلاء المستخدمين الاختيار بين تفعيل التعليقات لـ “الأصدقاء” أو “لا أحد”.
من جانب أخر تلاحق العديد من الاتهامات التطبيق الصيني الشهير، يتعلق بعضها بقيام التطبيق بحجب المواد المتعلقة بقضية مسلمي الإيغور.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد نشرت العام الماضي وثائق مسربة تشرح تعليمات التشغيل الخاصة بتطبيق تيك توك تمنع “الهجوم على أو نقد السياسات أو القوانين الاجتماعية لأي دولة”.
ورد التطبيق على الاتهامات الموجهة له حينها بأن تلك التعليمات المنشورة “غير محدثة” وتم الاستغناء عن العمل بها قبل تسريب الوثائق.
المصدر : رويترز