روابط سريعة

بعد حظر خامنئي للقاحات الأمريكية والبريطانية.. هل تلجأ إيران للصين أم تنتظر المحلي؟

كورونا

حظرت إيران، أمس، استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية المضادة لفيروس كورونا، ما يعني عدم استفادة مواطنيها من لقاحات فايزر_بايونتيك، وموديرنا، واسترازينيكا_اكسفورد.

ومنع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بلاده أمس من استيراد لقاحات كوفيد- 19 التي تنتجها الشركات الأمريكية والبريطانية.

 

وقال خامنئي في كلمة متلفزة، إن استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية ممنوع، مضيفا “أنا حقاً لا أثق بهم. ربما يريدون اختبار لقاحاتهم في بلدان أخرى”.

وبعد قرار المرشد علقت إيران استيراد 150 ألف جرعة من لقاح فايزر.

وردت وكالة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمسؤولة عن توزيع لقاحات كورونا، على تصريحات المرشد الإيراني منبهة إلى ضرورة عدم تسييس تلك القضية.

وقالت الوكالة، اليوم السبت، إنها توفر مجموعة واسعة من اللقاحات المتاحة، وإن الحكومات لديها العديد من الخيارات للاختيار من بينها”.

و أوضح مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحي في المنظمة العالمية، لإذاعة ” بي بي سي” الفارسية، أن المنظمة “شددت مرارًا وتكرارًا على عدم تسييس قضية كورونا واللقاحات أيضا”.

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في إيران منذ بداية الأزمة بلغ نحو 1.27 مليون إصابة، و56 ألف حالة وفاة.

هل تتجه إيران للصين أم تعتمد على البديل المحلي المنتظر؟

بعد قرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية حظر اللقاحات الأمريكية والبريطانية أعلن عدم ثقته أيضا بالمنتجات الطبية الفرنسية، ما يعني أن إيران قد تلجأ لإستيراد اللقاحات الصينية المطورة للقاح أو انتظار البديل الذي يطور محليا عبر شركة شفاء فارميد.

وفي ديسمبر الماضي، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن شركة شفاء التابعة لمجموعة أدوية مملوكة للحكومة الإيرانية، بدأت الدراسات الأولى  لسلامة وفعالية لقاح لفيروس كورونا ومن المقرر أن يتلقى العشرات الجرعات المطورة محليًا في الدولة الأكثر تضررًا في الشرق الأوسط.

اللقاح الذي أنتجته شركة “شفاء فارميد”، هو أول لقاح في البلاد يصل إلى التجارب البشرية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تتعاون مع دولة أجنبية لإنتاج لقاح آخر من المتوقع أن يتم اختباره على متطوعين بشريين في فبراير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتكافح إيران لوقف أسوأ تفشي للفيروس في المنطقة، والذي أصاب أكثر من 1.2 مليون شخص وراح ضحيته ما يقرب من 55 ألف شخص.