ارتفعت أسعار النفط 1 % تقريبا الخميس بعد أن قدم انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة مزيدا من الدعم في أعقاب قرار السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، بشكل أحادي خفض الإنتاج على مدى الشهرين القادمين.
ولم تتضح على الفور الكيفية التي سيؤثر بها اجتياح موالين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونجرس الأمريكي على أسعار النفط، بيد أن بعض المحللين يتوقعون أن تكبح إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إنتاج النفط الأمريكي.
وصعد خام برنت 44 سنتا بما يعادل أكثر 54 دولار للبرميل خلال الجلسة. بعد أن ربح بأكثر من 1% خلال الليل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو 1 % إلى أكثر من 51 دولار. وارتفع الخام لأكثر من 1 % أمس الأربعاء.
وقالت السعودية إنها ستخفض طوعا الإنتاج مليون برميل يوميا في فبراير شباط ومارس آذار، بعد أن اجتمعت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويقول محللون إن تراجع الدولار، مما يخفض تكلفة النفط بسبب أن معظم السلع الأولية يجري تداولها بالعملة الأمريكية، يدعم الأسعار أيضا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بينما زادت مخزونات الوقود.
وانخفاض مخزون الخام حدث اعتيادي في نهاية العام إذ تسحب شركات الطاقة النفط من المخزونات لتجنب سداد ضرائب.
لكن استمرار صعود أسعار خام غرب تكساس الوسيط ربما تتمخض عن ارتفاع في الإنتاج الأمريكي.
قرار سعودي بتخفيضات طوعية وأسعار النفط
قال وزيرالطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اول امس الثلاثاء إن قرار سعودي اتخذته المملكة ستجري تخفيضات إضافية طوعية في انتاجها النفطي تبلغ إجمالا مليون برميل يوميا في فبراير ومارس.
وقفزت أسعار النفط الان 5% بعد أنباء عن قرار سعودي بتخفيضات إنتاجية سعودية طوعية، حيث ارتفع خام برينت يإلى 53.71 دولار للبرميل والخام الأمريكي إلى 50.13 دولار
وأضاف أن التخفيضات الإضافية، التي ستأتي فوق تلك التي تنفذها السعودية مع الأعضاء الآخرين في مجموعة أوبك+، تهدف لدعم اقتصاد البلاد وسوق النفط.
وأشار الى ان انتاج النفط السعودي سيتم تخفيضه الى نحو 8.125 مليون برميل يوميا من أول فبراير المقبل.
وأضاف الوزير السعودي، ان الجميع حريصون على الاستماع بشأن تخفيضاتنا النفطية الطوعية، مؤكدا على دعم السوق وصناعة النفط ، قائلا “نحن حماة هذه الصناعة”.
واوضح ان، الخفض الطوعي لإنتاج النفط بادرة على حسن النوايا من ولي العهد السعودي، مؤكدا انه لم يتم مناقشة تخفيضات طوعية مع أي منتج آخر مسبقا.
وفي سياق متصل قال نائب رئيس الوزراء الروسي نوفاك، ان تخفيضات إنتاج النفط السعودية هي هدية العام الجديد، منوها الى أن الطلب على النفط في مسار تعاف، الى جانب ضرورة اتخاذ زيادات الإنتاج يجب اتخاذها بحرص شديد.