قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن الحكومة تعمل على دمج وإشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات المطلوبة للزوار بكافة اشكالها داخل المحميات الطبيعية.
وأضافت “فؤاد” في بيان اليوم السبت، إن وزارتها لديها مخطط طموح للارتقاء بمستوي السياحة البيئية ونشر ثقافة الاستمتاع بالمحميات الطبيعية بين المواطنين.
وبحسب وزيرة البيئة، انعكست نتائج المخطط على تضاعف أعداد الزوار المصرين للمحميات الطبيعية خصوصا بالمحميات الواقعة بنطاق القاهرة مثل محمية وادي دجلة ووادي الريان بالفيوم ولاستيعاب الزيادة المتوقعة في استخدامات المحميات الطبيعية وتنوع الأنشطة بها.
وأكدت على سعى الوزارة الدائم لتطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية والحد من الممارسات غير القانونية والتي تهدد استدامة مواردها الطبيعية او التأثير علي فرص استمتاع المواطنين بها كأحد أهم أولوياتها منذ توليها الوزارة وذلك بهدف تحقيق الردع القانوني والحد من إساءة استخدام البعض للموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية.
وتقوم وزارة البيئة حاليا بالعديد من المشروعات لتطوير البنية الداعمة للاستخدامات البشرية بالمحميات وذلك من خلال التوسع في إقامة المظلات ودورات المياه والعلامات الارشادية والمماشي البحرية وتشغيل مراكز الزوار.
كما تقوم بتحديث برامج التوعية البيئية بما يتفق مع تطورات العصر وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستحداث تطبيقات الكترونية تحقق الوصول الي اكبر عدد ممكن من المواطنين لتعريفهم بما تملكه مصر من موارد والاسس الحاكمة لاستخدامها واهمية الحفاظ عليها كأحد محاور مجهودات الدولة لحماية البيئة وتحقيق رفاهية المواطنين.
وأكدت على حرص الوزارة على توافق معادلات ونوعية الاستخدامات البشرية للموارد الطبيعية بالمحميات حيث تشجع الوزارة المركز البحثية و الجامعات لتنفيذ برامجهم ومشروعاتهم البحثية التي تستهدف تقيم حالة الموارد وقياس ورصد اى تغيرات تطراء عليها سواء كانت هذه التغيرات ترجع إلى أسباب بشرية أو نتيجة ظواهر طبيعية وذلك لتصحيح خطط إدارة واستخدام المحميات الطبيعية.
مراجعة شاملة للمنظومة الإدارية والفنية لإدارة المحميات الطبيعية
وأوضحت فؤاد أن وزارة البيئة خلال الفترة الأخيرة قامت بمراجعة شاملة للمنظومة الإدارية والفنية التي يتم تطبيقها في إدارة المحميات الطبيعية ومدي توافق هذه النظم مع ما هو مطبق عالميا، وهو ما تبعه إصدار عدة قرارات لتصحيح مسار أساليب استخدام المحميات الطبيعية من خلال تطبيق منظومة التصاريح البيئية وتعميم فرض رسوم زيارة بقيم عادلة تتناسب مع حجم ونوعية الاستخدام وضعا في الاعتبار البعد الاجتماعي والاقتصادي لكل محمية.
وقامت الوزارة باعتماد أسس حساب قيم التعويضات البيئية التي تلحق بالموارد الأرضية بالمحميات الطبيعية والتي تحدث نتيجة الممارسات الغير قانونية داخل نطاق المحميات مشددة على كون ان المحميات الطبيعية أملاك عامة للدولة لا يجوز تملكها بالتقادم والقيام باي تصرفات تحد من حقوق عموم المواطنين بالاستمتاع بها.