قرر محمد العبار رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة إعمار العقارية، المدرجة في سوق دبي، التخلي عن منصبه “التاريخي”، ليتفرغ لأمور الإدارة التنفيذية والمتابعة اليومية لشؤون الشركة.
وقالت إعمار في بيان لسوق دبي، اليوم الأحد، إن مجلس الإدارة انتخب في اجتماعه يوم الخميس الماضي، محمد علي العبار عضواً منتدباً للشركة، وانتخب جمال بن ثنيه رئيساً لمجلس الإدارة وأحمد جاوه نائباً لرئيس المجلس.
وأوضحت الشركة أن القرار بناء على طلب العبار موافقة المجلس وحرصه على الامتثال لأحكام دليل حوكمة الشركات المساهمة العامة، والتي تحظر الجمع بين منصب رئيس مجلس الإدارة وأي وظيفة تنفيذية بالشركة.
•لماذا ترك العبار منصبه؟
قال العبار لجريدة الإمارات اليوم، عقب القرار، إن التغييرات الجديدة في الشركة جاءت امتثالاً لدليل حوكمة الشركات المساهمة العامة التي تحظر الجمع بين موقع رئيس مجلس الإدارة وأي وظيفة تنفيذية في الشركة.
وأضاف: ” لما لهذا القرار من إيجابيات فأنني امتثل له، وفي الوقت نفسه سأواصل العمل التنفيذي الإداري والمضي في تطوير الشركة للاستمرار في نجاحاتها خلال السنوات الماضية بغض النظر عن المسمى الوظيفي”.
وأكد أن نجاح “إعمار” وصعودها وأن تكون عند حسن ظن المساهمين فيها، يشكل أولوية كبرى بالنسبة له، بعيداً عن أية مسميات وظيفية، وقال: “لذلك لن نتوانى عن خدمة الشركة والاستمرار في مسيرة تطويرها عبر العمل التنفيذي لضمان بقائها عند مستويات متقدمة من التطوير وتحقيق الربحية”.
وأشار العبار إلى أن “إعمار” سبق وأعلنت إلغاء المسميات الوظيفية فيها، وذلك منعاً لانشغال الموظفين بأية أمور تكميلية قد تعيقهم عن العمل والتطوير وتحقيق النجاح، مؤكداً أن هذا القرار شمله أيضاً كرئيس مجلس الإدارة، لذلك فالتغيير الجديد جاء مواكباً لهذا التوجه، وهو لا يعني ابتعاده عن الشركة بقدر ما يعني التزامه التام بتطوير العمل وتكريس نجاح “إعمار” خلال الفترة المقبلة التي تعد من أصعب الفترات التي تمر على القطاع العقاري العالمي بشكل عام.
•العبار في أخر تصريح له قبل ترك منصبه: لم نعد نبني
وكان العبار قال في تصريحات له نقلتها بلومبرج قبل ترك منصبه “لم نعد نبني”، مُضيفاً: “قررت الجهات الحكومية وقف مشاريع التطوير العقاري الجديدة منذ ما يقرب من عام، لكن كورونا بالتأكيد كبح جماح التطوير”.
وأكد العبار بعد تصريحه على التزام الشركة بإنجاز مشاريعها العمرانية المعلنة في دبي، مشدداً على حرصها التام على تسليم الوحدات السكنية والتجارية للمستثمرين وفق المواعيد المحددة لإنجاز تلك المشروعات.
وأشار إلى أن إعمار، مثل معظم الشركات الكبرى، اتخذت إجراءات بالتزامن مع الأزمة.
وأضاف أن الأعمال تمضي قدماً في مشاريع الشركة ولا سيما مشروع خور دبي، ومشروع إعمار بيتش فرونت (نخلة جميرا) ومشاريع أخرى في دبي مارينا وغيرها.