حصد فيروس كورونا أرواح 1.3 مليون انسان على كوكب الأرض من إجمالي 55.6 مليونا أصابهم الفيروس القاتل منذ بداية العام في حين بلغت حالات الشفاء نحو 35.8 مليون.
وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بالنصيب الأكبر من حيث عدد المصابين والوفيات بكوفيد 19 ، إذ سجلت منذ بداية تفشي الفيروس نحو 11.4 مليون إصابة و248 ألف حالة وفاة، متفوقة على الهند التي سجلت 8.9 مليون إصابة و131 حالة وفاة، والبرازيل التي تأتي في المرتبة الثالثة بعدد إصابات يتجاوز 5.9 مليون و167 ألف حالة وفاة.
واحتلت فرنسا المركز الثالث بقائمة الأعلى إصابة بفيروس كورونا بعدد إصابات أعلى من 2 مليون و46 ألف حالة وفاة، متقدمة على روسيا التي سجلت 1.9 مليون إصابة و 34.3 ألف حالة وفاة، في حين غابت الصين التي صدرت الفيروس للعالم عن قائمة الـ5 الأعلى تضرراً من الفيروس.
وفي مصر يبقى الوضع في نطاق آمن مقارنة بالدول التي تفشى فيها الفيروس وفقدت السيطرة على نسب الإصابات والوفيات، وإن كانت الأرقام المعلنة من وزارة الصحة حول أعداد الإصابات دائمًا ما يصفها البعض بغير المعبرة بشكل دقيق عن الواقع.
وسجلت مصر حتى اليوم إجمالي إصابات بفيروس كورونا تزيد عن 111 ألف حالة، من ضمنهم 101 ألف حالة تم شفاؤها، فيما بلغت أعداد الوفيات 6465 حالة.
زايد: الذكور ضعف الإناث في معدلات الوفاة بالفيروس
وكشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الأربعاء، عن أن معدل الوفيات في مصر بسبب الفيروس حسب النوع يشير الى أن نسبة الذكور ضعف عدد الإناث بنسبة 2 الى 1، وهو ما يتناسب مع المعدلات العالمية.
واستعرضت زايد الموقف الحالي لانتشار فيروس كورونا في مصر وتطرقت الى موقف إشغال الأسِرّة بمستشفيات العزل المخصصة للمصابين بالفيروس.
وبحسب الوزيرة بلغت نسبة الإشغال بأسِرّة القسم الداخلي في مستشفيات العزل 20%، بينما وصلت نسبة الإشغال لأسرّة الرعاية إلى 47%، في حين وصل الإشغال بأجهزة التنفس إلى 20%.
وأشارت زايد إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية لكون كورونا فيروسا خطيرا يهاجم جميع أجهزة الجسم، ويوجد أعداد كبيرة ممن تم إصابتهم يعانون من آثار طويلة المدى بسبب هذا الفيروس، وأنه يتعيّن على دول العالم بذل كل ما في وسعها لدعم العاملين في مجال الصحة، وإبقاء المدارس مفتوحة، وحماية الفئات الأكثر تأثرا، وحماية الاقتصاد.
وفقًأ للوزيرة فإن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر تأثيرا مباشرا على زيادة الحالات، ولكن يؤدي إلى تكدس المواطنين بالأماكن المغلقة، ما ينتج عنه زيادة الحالات بشكل ملحوظ، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الأمر الوحيد الذي قد يحّد من انتشار المرض وزيادة الإصابات، وهو الأمر الذي تتبناه معظم الدول.
قدمت زايد نتائج دراسة أجنبية تم إجراؤها على الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعافي التام من Covid-19، والتي كان من أبرزها أنه الممكن أن تؤدي عدوى كورونا أحياناً إلى أمراض طويلة الأجل بدون الارتباط بأمراض مزمنة، كما أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعاودوا حياتهم الطبيعية بعد التعافي.
وفيما يتعلق باللقاح المطور ضد فيروس كوفيد – 19 المستجد، وحول ما إذا كان من الممكن أن يحصل الشخص الذي تعافى من كوفيد على هذا اللقاح، قالت الوزيرة: “إذا تمت الموافقة على استخدام لقاح فيروس كورونا على نطاق واسع، فمن الممكن أن يستمر تقديم اللقاح للأشخاص حتى لو تمت إصابتهم بـ Covid-19 في الماضي؛ وذلك لأن المناعة الطبيعية قد لا تكون طويلة الأمد ويمكن أن يوفر التحصين مزيدًا من الحماية”.