يعتقد محللو “جولدمان ساكس” أن هناك أسبابًا عديدة للاعتقاد بأن الدولار قد يعود للتداول كعملة “أكثر مخاطرة”، رغم استقرار تقلباته في الأسابيع الأخيرة.
سعر الدولار
وأشار المحللون إلى تزايد حالة عدم اليقين السياسي المتعلقة بالتعريفات التجارية واستقلال الاحتياطي الفيدرالي، والمخاوف المالية، وتنويع الاستثمارات بعيدًا عن الأصول الأمريكية، باعتبارها عوامل قد تؤدي إلى هذا السيناريو.
قوة الدولار
وكتب المحللون في مذكرة نُشرت أمس الأربعاء: “إن تغير الارتباطات يجعل قوة الدولار في فترات العزوف عن المخاطرة نتيجة أقل موثوقية”.
وأضافوا أن أحد أبرز التطورات “اللافتة” في عام 2025 هو ميل الدولار المتزايد إلى البيع جنبًا إلى جنب مع الأسهم الأمريكية، وهذه الديناميكية تكررت أكثر من ضعفي تكرارها خلال السنوات العشر الماضية حتى الآن.
الأسهم الأمريكية
ووفقًا للمذكرة، فإن “المؤشر الأكثر إثارة للقلق”، والذي يعبر عن انخفاض جاذبية الأصول الأمريكية، هو انخفاض قيمة الأسهم وسندات الخزانة والدولار، والذي كان أكثر شيوعًا أيضًا.
أدى الانخفاض الحاد في قيمة الدولار هذا العام، والذي أثارته تهديدات الرئيس “دونالد ترامب” بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الشركاء التجاريين، إلى تكهنات بشأن تحول دائم في مكانة الدولار كملاذ آمن.
توقعات “جولدمان ساكس”
بينما لا يتوقع محللو “جولدمان ساكس” حدوث ذلك، إلا أن الأمور قد تظل صعبة للغاية على المدى القصير، فبحسب بعض المقاييس، استمر الدولار في التداول كعملة محفوفة بالمخاطر حتى مع استقراره في الأسابيع الأخيرة.
تُظهر بيانات جمعتها “بلومبرج” أن الارتباط بين الدولار الأمريكي ومقياس تقلبات عملات مجموعة العشرة، الذي يحظى بمتابعة واسعة، يقترب من أدنى مستوياته في سبع سنوات، ويشير هذا إلى أنه أصبح مصدرًا للتقلبات أكثر منه ملاذًا آمنًا.