تستهدف الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” تحقيق صافي ربح يتجاوز 4.25 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي، بحسب هاني أمان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، في تصريحات لـ”كابيتال”
وحققت الشرقية للدخان نتائج قياسية خلال الربع الثالث من العام المالي الحالي، انعكست على زيادة الأرباح الصافية بنسبة 48% مقارنة بالربع المقارن من العام المالي الماضي.
وقال أمان، إن ما حدث من طفرة في إنتاج ومبيعات وأرباح الشركة، يأتي تجهيزًا لدخول منافس جديد للسوق أو خروج أحد المصنعين.. والى نص الحوار.
“كابيتال”: في البداية حدثنا عن مستهدفات الشركة الشرقية المالية بنهاية العام المالي الحالي
“أمان”: خطتنا الموضوعة لهذا العام تستهدف تحقيق صافي ربح بقيمة تتجاوز 4.25 مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي.. وحتى نهاية الربع الثالث نسير حسب الخطة بل تجاوزنا المستهدفات، ونتوقع نفس الأمر في الربع الرابع.
الشركة مستعدة لدخول منافس جديد لسوق السجائر وتعويض غياب أيًا من المُصنعين
وأضاف: الشركة حققت نتائج تشغيلية ومالية قياسية خلال الربع الثالث، توضح الإداء التشغيلي المتميز وإمكانات النمو الكبيرة في ضوء النمو المستمر في الإيرادات من الأنشطة الرئيسية للشركة.
وارتفع صافي ربح الشركة، خلال الشهور الـ9 الأولى من العام المالي الحالي الى 3.89 مليار جنيه، مقابل 3.13 مليارًا في الفترة نفسها من العام المالي الماضي، بزيادة 24%.
وبحسب نتائج أعمال الشركة، شهد الربع الثالث من العام المالي الجاري زيادة نسبتها 48% في صافي أرباح الشركة، لتسجل 1.35 مليار جنيه مقارنة بنحو 910 مليون جنيه في الربع الثالث من العام المالي الماضي.
وعلى أساس شهري، ارتفع صافي ربح الشركة 90%، إذ سجل 513 مليون حنيه خلال شهر مارس، مقابل 270 مليونًا في الشهر نفسه من العام المالي الماضي.
وزادت إجمالي إيرادات الشركة “شاملة الضرائب” 14% خلال الشهور الـ9 الأولى من العام المالي الحالي لتسجل 48.5 مليار جنيه مقابل 42.7 مليارًا في الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
قادرون على مواجهة أي تغير في ظروف السوق ونتائج الـ9 أشهر الأولى من العام المالي تؤكد ذلك
وعلى أساس فصلي، سجلت الشركة إجمالي إيرادات قيمتها 16.1 مليار جنيه خلال الربع الثالث، مقابل 14.1 في الربع المقارن من العام المالي الماضي، بزيادة 14%.
وخلال شهر مارس بمفرده حققت الشركة إجمالي ايرادات قيمته 5.7 مليار جنيه، مقابل 4.8 مليارًا في مارس الماضي، بزيادة 16%.
وحققت الشركة مبيعات قيمتها 48.5 مليار جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالي الحالي، مقابل 42.7 مليارًا في الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
“كابيتال”: أعلنت الشركة عن أعلى رقم انتاجي للسجائر في مارس وجاء أعلى من المبيعات.. ما خطتكم لتسويق الفائض؟
“أمان”: حتى العام الماضي كانت الشركة تبيع كل ما تنتجه، لكن بداية من شهر مارس الماضي اعلنت الشركة عن أكبر رقم انتاجي في تاريخها 7 مليارات سيجارة وأعلى رقم بيعي 6.1 مليارات سيجارة.
الشرقية للدخان: ندرس فرص تصديرية في إفريقيا والمنطقة العربية سنعلن عنها قريبًا
وأضاف أن الشركة تعمل على خلق فرص تصديرية للفائض، كما أنها تجهز نفسها لاي زيادة في الطلب مستقبلا محليًا أو خارجيًا.
واستكمل: سابقا كان انتاج الشركة لم يكن منطلقًا كما يجب أن يكون، ولكن حاليا اكتشفنا الفرص الإنتاجية في الشركة كما اكتشفنا الفرص البيعية، واكتشفنا أيضًا قدرات الماكينات وعملنا علي تحسين أدائها، وحققنا أرقام تجعلنا قادرين على تلبية أي طلب في اي لحظة.
انتاج 7 مليارات سيجارة خلال مارس تم بيع 6.1 مليار منها .. و لدينا خطط لتسويق الفائض
وتابع: ننفذ خطط تسويقية وبيعية لمنتجات الشركة بناء على متابعة الأسواق واكتشاف فرص النمو ونستهدف دائمًا غلق الفجوات البيعية.
وذكر: نحن نخدم المدخن ولا نشجعه، لكن في نفس الوقت إذا أراد المدخن سيجارة يجب أن أوفرها له، ومستعدين بقوة لاستيعاب أي زيادة في الاستهلاك.
“كابيتال” هل تستهدف الشركة دخول أسواق تصديرية جديدة؟
“أمان”: بعد كورونا لازالت الأسواق الخارجية احتياجاتها محدودة، وأصبح هناك متطلبات جديدة للتصدير، لكن هناك فرص سنعلن عنها قريبا في أفريقيا والدول العربية.
“كابيتال”: كيف تأثر المعسل بمنع الأرجيلة “الشيشة” في المقاهي خلال عام كورونا؟
“أمان”: بالفعل تأثرت مبيعات المعسل بصورة كبيرة وتراجعت بنحو 30% بسبب غلق المقاهي والكافيهات ضمن إجراءات كوورنا الاحترازية، لكن عملنا على تغطية الطلب الفردي في المنازل، خاصة أن بعض المدخنين استبدلوا الجلوس على المقاهي بتدخين الشيشة في المنازل.
“كابيتال”: مستجدات الحصول على رخصة السجائر الالكترونية “التبغ المسخن”؟
“أمان”: نتواصل مع هيئة التنمية الصناعية للحصول على رخصة التبغ المسخن تمهيدًا لبدء انتاجها، ونأمل أن نحصل على الرخصة سريعا لاستيراد الماكينات قبل نهاية العام، ومازلنا منتظرين الرخصة.
“كابيتال”: كم ترصد الشركة لتنفيذ مشروع السجائر الالكترونية؟
“أمان”: نرصد سنويا أكثر من مليار جنيه للاستثمارات الجديدة، ونتوقع أن تبلغ تكلفة خط انتاج السجائر الإلكترونية حوالي 300 مليون جنيه.
“كابيتال”: هل يمكن أن نرى طرح حصة جديدة من الشرقية للدخان في البورصة المصرية ضمن برنامج الطروحات؟
“أمان”: يُسأل في ذلك الشركة المالكة “القابضة للصناعات الكمياوية”، ونحن كشركة الشرقية نتحدث فقط عن عمل الشركة لا عن أسهمها، وهذا لن يفرق معنا في خطة الشركة.
وأضاف: أنا مسئول عن تعظيم العائد على الاستثمار للمستثمرين والمساهمين في الشركة بغض النظر عن أسمائهم، سواء كانوا قطاع خاص أو حكومة أو أفراد عاديين.. نعمل دائما على تعظيم قيمة الشركة وعوائدها، وهذا ما يحدث الأن.
“كابيتال”: ما تأثير طرح رخصة جديدة لإنتاج السجائر على “الشرقية للدخان”؟
“أمان”: الشركة جاهزة واستعدت منذ عامين لما قد يحدث، لجنة المخاطرة بالشركة انعقدت فور تشكيل مجلس الإدارة الجديد، وكان أول ملف قيد البحث بعنوان ماذا لو تم طرح رخصة انتاج سجائر جديدة وأصبح لدينا منافس جديد.
أضاف: عملنا منذ تكوين المجلس الجديد على تحسين أداء الشركة الداخلي لتكون جاهزة حال دخول منافس جديد، وقادرة على منافسته، والأهم من ذلك كيفية تغطية أي نقص في الأرباح حال خروج أحد المصنعين.
وتابع: احنا واثقين في خطواتنا، ونتائجنا خلال الشهور الـ9 الأولى من العام المالي الحالي تؤكد قدرة الشرقية على مواجهة ومقابلة أي تغير في ظروف المنافسة الموجودة.. “بنحقق أرقام عظيمة لم تحقق قبل ذلك”.
“كابيتال”: هناك بند في كراسة شروط رخصة السجائر المزمع طرحها يعطي الأحقية للشرقية للدخان للمساهمة في رأسمال الشركة المالكة للرخصة الجديدة.. ما موقفكم من المساهمة؟
“أمان”: هذا البند يعطي الأحقية للشركة الشرقية لكنه ليس ملزمًا لها، هو خيار مطروح سيبحثه مجلس إدارة الشركة بعد دراسة اشتراطات الرخصة الجديدة.
وأضاف: إذا وجد مجلس الإدارة بعد دراسة الرخصة أنه من المناسب المساهمة في الشركة الجديدة سيتم عرض الأمر على الجمعية العمومية للشركة.
وتابع: نحن غير طرف في الرخصة الجديدة وغير ملزمين بأي شيء ولم تعرض علينا قبل الطرح، وبالتالي نحن ننتظر دراسة امتيازات الرخصة وترسيتها على أحد المزايدين، لاتخاذ قرار بشأنها.
30 % تراجعًا في مبيعات المعسل بسبب منع “الشيشة” في المقاهي والكافيهات
وكانت هيئة التنمية الصناعية، أعلنت مارس الماضي، اعتزامها طرح مزايدة على رخصة جديدة لتصنيع السجائر العادية والإلكترونية، قبل أن تقرر في أبريل تأجيل طرح المزايدة لأجل غير مسمى.
وبررت التنمية الصناعية تأجيل الطرح بسبب عدم الرد على الاستفسارات التى طرحتها الشركات الراغبة في المنافسة على الرخصة منذ الإعلان عنها لحين اعتماد الإجابات الخاصة بالاستفسارات من مجلس الوزراء.
وتتيح كراسة شروط المزايدة الأحقية لمساهمة شركة الشرقية «ايسترن كومباني» فى رأسمال الشركة الجديدة الحاصلة على الرخصة بواقع 24% باعتبارها الشركة المحلية المصنعة للسجائر.
وتلزم الرخصة الجديدة للشركة الفائزة بانتاج 15 مليار سيجارة عادية سنويا، ترتفع إلى 50 مليار سيجارة لاحقا، كما تلزمها بتنفيذ المشروع وبدء الإنتاج خلال 3 سنوات من تاريخ الموافقة النهائية على الرخصة.
وتعطي المزايدة الشركة الفائزة بالرخصة، وشركة الشرقية فقط دون غيرهما حق تصنيع الجيل الجديد من السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، متى سمحت القوانين المحلية بها وفق الشروط والضوابط التي سيتم تحديدها في هذا الشأن.