أكد الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيغور سيتشين أن الخطوات التي اتخذتها مجموعة أوبك+ لتعزيز إمدادات النفط أثبتت أنها ذكية، بالنظر إلى التطورات في الصراع في الشرق الأوسط.
قال سيتشين في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي يوم السبت: “يبدو قرار قادة أوبك+ برفع الإنتاج بوتيرة متسارعة بعيد النظر للغاية اليوم، وهو مُبرر من منظور السوق، بالنظر إلى مصالح المستهلكين في ظل حالة عدم اليقين بشأن حجم الصراع بين إيران وإسرائيل”.
زادت ثماني دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بأكثر من المتوقع لثلاثة أشهر متتالية. ومن المقرر أن تجتمع في 6 يوليو/تموز للنظر في زيادة الإنتاج في أغسطس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت مصادر مطلعة بأن المملكة العربية السعودية تُفضل زيادات كبيرة أخرى لاستعادة حصتها السوقية في أسرع وقت ممكن.
سبق أن انتقد سيتشين، الحليف الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين، تعاون روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ووفقًا لسيتشن، فإن روسيا تخسر حصتها السوقية، بينما يزيد منتجو النفط الصخري الأمريكيون حصتهم.
وأوضح سيتشين خلال المنتدى أن شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، قد بنت خطتها التجارية لعام 2025 على سعر نفط يبلغ 45 دولارًا للبرميل، بينما تتراوح توقعاتها للعام المقبل بين 42 و43 دولارًا.
وأوضح أن هذه التقديرات متحفظة، إذ إن الشركة “لا ترغب في الاعتماد على التقلبات” الواضحة في سوق النفط حاليًا.
شهد سوق النفط العالمي أسبوعًا مضطربًا، حيث تراوحت أسعار العقود الآجلة حول 8 دولارات. وبلغت التقلبات ذروتها منذ عام 2022 مع تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية متعددة.