ارتفعت أسعار النفط مع انتظار المتداولين لمعرفة ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيقحم الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنحو 3% ليتجاوز 77 دولارًا للبرميل، مواصلًا ارتفاعه الذي بدأه يوم الأربعاء.
وتشهد أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مقارنةً بما كانت عليه قبل الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران في وقت سابق من هذا الشهر، مع تزايد التقلبات، وتزايد التوقعات بارتفاع أسعار الخيارات، وارتفاع علاوات أسعار النفط الخام القريبة مقارنةً بالعقود الآجلة.
يستعد كبار المسؤولين الأمريكيين لضربة محتملة على إيران في الأيام المقبلة، لكن الوضع يتطور وقد يتغير، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
اختتم ترامب اجتماعًا يوم الأربعاء مع كبار مستشاريه، لكن البيت الأبيض لم يقدم سوى القليل من المؤشرات حول المسار المستقبلي.
وقال دانيال غالي، خبير استراتيجيات السلع في شركة تي دي للأوراق المالية: “السوق متوترة للغاية مع اقتراب نهاية هذا الأسبوع، وتركز على ما إذا كان التدخل الأمريكي سيحدث، وما شكل هذا التدخل، وما هي العواقب”.
عندما سُئل ترامب عما إذا كان يقترب من قصف إيران، قال: “قد أفعل ذلك. قد لا أفعل”. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس وافق على خطة هجوم عسكري في وقت سابق من الأسبوع، لكنه حجب التصريح النهائي ريثما يُقيّم مدى استجابة طهران لمطالبه.
حذّر وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل، يوم الخميس من “تأثير هائل” على التجارة العالمية إذا أدى الصراع إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره حوالي خُمس نفط العالم.
وقال صوان خلال قمة ومعرض اليابان للطاقة في طوكيو إن شل لديها خطط طوارئ جاهزة في حال تدهور الوضع.
حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على سعي طهران لتعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز. ويتوقع محللو وتجار النفط حاليًا أن تبلغ علاوة المخاطر الجيوسياسية حوالي 8 دولارات في السوق، ويستعدون لارتفاعها أكثر إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات.
وقال مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأمريكي، في مقابلة تلفزيونية مع بلومبرغ: “لا نعتبر هذا سيناريو محتملًا في الوقت الحالي، ولكن بالنظر إلى الوضع المضطرب الذي يمر به النظام الإيراني حاليًا، أعتقد أن على الجميع مراقبة الوضع” في المضيق.
