كشف مسؤول حكومي، أن وزارة البترول والثروة المعدنية، ستستأنف ضخ الغاز الطبيعي إلى المصانع جزئيًا خلال الأسبوع القادم، بعد توقف دام 6 أيام حتى الآن.
وقال المصدر لـ “العربية Business”، سيتم البدء بضخ نحو 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز لعدد من المصانع خاصة العاملة بصناعة الأسمدة والبتروكيماويات والملتزمة بعقود تصديرية للخارج.
أوضح أن المصانع التي أعلنت عن خطة الصيانة السنوية بمصانعها لن تحصل على الغاز لحين انتهائها من أعمالها، في حين ستحصل باقي المصانع على الغاز بشكل يضمن تشغيل خط إنتاج واحد، وأن المصانع التي تملك أكثر من خط إنتاج ستعمل أيضًا جزئيًا عبر تشغيل خط إنتاج واحد.
أشار إلى أن الاستئناف المرتقب لغاز المصانع جاء نتيجة التحسين التدريجي في توافر كميات من الغاز بالسوق المحلية، إذ وصلت 3 شحنات غاز مسال إلى ميناء العين السخنة على البحر الأحمر للتغييز وذلك على متن سفن ناقلة “MINERVA AMORGOS ، SM ALBATROSS ، ARCTIC VOYAGER”.
تابع المسؤول أن الشحنات الواردة إلى ميناء العين السخنة ستوفر حوالي 750 مليون قدم مكعبة يوميًا للشبكة، على أن ترتفع بعد أسبوع إلى مستوى يتجاوز 1.2 مليون قدم مكعبة في اليوم، والتي ستساعد الحكومة في تعزيز التدفقات الخاصة بالمصانع كثيفة الاستهلاك للغاز.
لفت إلى أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعي “إيجاس” بدأت أيضًا في الحصول على كميات من الغاز الإسرائيلي أقل من 90 مليون قدم مكعبة يوميًا عبر حقل غاز “تمار” مقارنة بحوالي 40 مليون قدم مكعبة يوميًا قبل 5 أيام -من ذات الحقل-، والتي يتوقع ارتفاعها تدريجيًا الأسبوع القادم حال تشغيل حقل ليفياثان.
لفت إلى أن مصر تعتمد على حقل ليفياثان في الحصول على النسبة الأكبر من وارداتها من الغاز الإسرائيلي إذ تصل طاقة الحقل الإنتاجية إلى حوالي 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا. موضحًا أن الحقل يمد كل من مصر والأردن بجانب من احتياجاتهما من الغاز.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، إن قطاع الطاقة الإسرائيلي يعمل بشكل طبيعي، مضيفاً أن صادرات الغاز ربما تستأنف في الساعات أو الأيام القادمة، وفقا لـ”رويترز”.
أضاف أن تل أبيب ستقوم باستئناف تصدير الغاز الطبيعي بعد الحصول على الموافقات اللازمة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن احتياجات إسرائيل من الطاقة تحظى حالياً بالأولوية على حساب الصادرات.
يأتي ذلك بعدما أوقفت إسرائيل الإنتاج في أكبر حقولها للغاز الطبيعي “ليفياثان” في 13 يونيو بعد شنها غارات جوية على إيران، وهو ما أدى إلى وقف الإمدادات إلى مصر المعتمدة على الواردات.
وارتفع استهلاك الغاز الطبيعي محليًا بنسبة 14% خلال النصف الأول من 2025، في وقت تراجع فيه إنتاج الغاز 25% في آخر عامين وتناقص إنتاج الزيت 10% أيضًا، وفق المسؤول.
